سبورت 360 – “لن أستقيل” هكذا كانت كلمات زيدان في المؤتمر الصحفي بعد خسارة ريال مدريد أمام شاختار دونتسك في دوري أبطال أوروبا، المدرب الفرنسي وضح بأن فريقه قدم كل شيء في الشوط الأول لكن لم يحالفه التوفيق فقط.

تصريح زيدان لم يغير حقيقة أن ريال مدريد خلق فرصتين حقيقتين فقط على المرمى خلال الشوط الأول أهدرهما أسينسيو، كما لم يجعل الجماهير مطمئنة وهي ترى فريقها ينهار ويفقد الثقة كلما تلقى هدفًا في إحدى المباريات.

“لا أجد تفسيرًا لما حدث” تصريح آخر من زيدان قاله بعد الخسارة من ألافيس قبل أيام، وبنفس الكلمات التي قالها في الأسبوع الماضي بعد التعادل مع فياريال، بدون أن يتغير شيء في الفريق.

يوم مباراة ريال مدريد أصبح كابوسًا على الجماهير

وضعية ريال مدريد لا تسر، الفريق يعاني على جميع الأصعدة، دفاعيًا يتلقى الكثير من الأهداف، وهجوميًا بالكاد يصل إلى الشباك، وهو ما يجعل ريال سوسيداد على بعد 7 نقاط منه في صدارة ترتيب الليجا.

الخسارة أمام شاختار ليست الأولى لريال مدريد هذا الموسم، بل هي الخسارة الخامسة في مختلف البطولات بنسبة تصل إلى 33.3% من إجمالي المباريات، فيما حقق 7 انتصارات فقط بنسبة 46.7%.

مشكلة ريال مدريد أنه تلقى الأهداف في 11 مباريات من أصل 15 مباراة، ولا يبدو أن هجومه قادر على تعويض ذلك، حيث سجل الفريق أكثر من هدفين في 3 مباريات فقط.

الثبات في المستوى أكثر ما يؤرق ريال مدريد أيضًا، فبعد الفوز على برشلونة 3-1 تعثر الريال أمام منشنجلادباخ في دوري أبطال أوروبا 2-2 ، ثم تفوق على هويسكا 4-1، فسقط بعدها بأيام أمام فالنسيا بنفس النتيجة.

بعد التوقف الدولي تكررت نفس القصة، ريال مدريد تفوق على إنتر ميلان 2-0 بأداءٍ إيجابي، ثم قدم مستوى مهزوز ضد ألافيس وخسر بنتيجة 1-2، ليكون التعثر الثالث على التوالي في الليجا.

زيدان أصبح يواجه صعوبة في تحفيز فريقه، كما أشار إلى وجود مشكلة كبيرة في الثبات على المستوى الجيد، وتحدث في عدة مناسبات عن وجود أزمة ثقة لدى الفريق بعد تلقيه للأهداف.

ريال مدريد يخوض فترة صعبة جدًا حيث سيواجه إشبيلية وأتلتيكو في الليجا خلال أسبوع، كما سيلعب ضد مونشنجلادباخ في دوري الأبطال والخسارة ستعني توديع المسابقة، وحتى التعادل ربما لن يساعدهم في التأهل لو فاز شاختار ضد إنتر ميلان.

أي خسارة لريال مدريد في الفترة المقبلة ربما ستؤدي لضياع أحد اللقبين الكبيرين بشكلٍ مبكر، وهو ما يجعل مهمة زيدان صعبة جدًا في ظل معاناة فريقه فنيًا.

فوق كل ذلك يغيب عن ريال مدريد العديد من اللاعبين، مثل لوكا يوفيتش، وأودريوزولا، وكارفاخال، وفالفيردي، وراموس، وأضيف لهم هازارد ضد ألافيس بعد مغادرته المباراة مصابًا.

فهل تكون المباريات القادمة نهاية حلم زيدان مع ريال مدريد، أم شرارة الانطلاق؟