لا يعيش موناكو أفضل أيامه كرويا منذ الموسم الماضي مع نجاته في اللحظات الأخيرة من الموسم من الهبوط والعودة للدرجة الثانية في ضربة موجعة لمشروع الفريق الإقتصادي قبل الكروي وهذا الموسم لم تكن البداية مميزة أيضا للفريق الذي أكتفى بتحقيق نقطتين فقط في الجولات الأربعة الأولى من البطولة الفرنسية

تغير تعامل الفريق مع سوق الإنتقالات الحالية فجائت صفقات الفريق كلها في إتجاه مختلف عما كان يحدث في وقت سابق فبينما كان موناكو معرفوا بإستقدامه للأسماء الشابة المميزة من أجل صقل موهبتها وتطويرها على يد ليوناردو يارديم ثم بيعها بأضعاف السعر الذي تم إستقدامهم به

لكن ما حدث هذا الصيف كان إستمرارا لما بدأ في الشتاء الماضي بإستقدام نجوم كبيرة في السن تقدم الأفضل مباشرة دون الحاجة إلى وقت للتأقلم والتطور فتم التعاقد مع نالدو وسيسك فابريجاس ثم أستمرت إدارة الفريق على نفس المنوال هذا الصيف بإستقدام وسام بن يدير من إشبيليه وإسلام سليماني من ليستر سيتي الإنجليزي

لم يكن سليماني يعيش أفضل أيامه في مسيرته الكروية في الفترة الأخيرة فأهدافه لم يتجاوز عددها الإثنين في أخر موسمين والتي قضاهم متنقلا على سبيل الإعارة بين ليستر سيتي ونيوكاسل في إنجلترا وليستر سيتي وفناربخشه في تركيا

وصل سليماني محطما على مستوى الأندية ولكنه مدعما ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي كان جزئا من تشكيلة بطلها المنتخب الجزائري وسليماني أراد بداية جديدة وقوية ووصله كان في وقت صعب لموناكو الذي خسر أول جولتين في الدوري الفرنسي

بدأ سليماني مباشرة كأساسي في أول مباراة له رفقة موناكو ولم تمضي 39 دقيقة حتى أفتتح أهدافه بقميص نادي الإمارة الفرنسية، هذا الهدف كان الأول لموناكو في الدوري الفرنسي بعد 180 دقيقة أولى فشل خلالها النادي في زيارة شباك المنافسين وفي المباراة التالية واصل سليماني التألق فزار شباك ستراسبورج في مناسبتين، سليماني سجل في أول 180 دقيقة له بقميص موناكو أكثر مما سجل في أخر موسمين

دخل سليماني تاريخ موناكو فأصبح ثاني لاعب في تاريخ الفريق سجل ثلاثة أهداف في أول مباراتين بقميص الفريق بعد إيمانويل ريفي الذي حقق هذا الرقم لأول مرة في 2013 كما حجز سليماني لنفسه مكانا في قلوب عشاق ومحبي الفريق الفرنسي مبكرا منذ اللحظات الأولى له بقميص النادي

للأسف لم يساهم سليماني بعد في تحقيق أول فوز لموناكو في الدوري فرغم أهدافه الثلاثة إلا أن المشاكل الدفاعية كانت تؤدي في النهاية إلى فقدان موناكو للنقاط، سليماني بوصوله أضاف القدرة التهديفية إلى الخط الأمامي للفريق بعد أن كانت غائبة في اللقاءات الأولى

كان وصول سليماني خير تعويض لرحيل راداميل فالكاو إلى الدوري التركي في الساعات الأخيرة من سوق الإنتقالات الصيفية وجماهير موناكو ومدربه يارديم يضعون كافة آمالهم على أكتاف سليماني من أجل قيادة الفريق إلى الإستفاقة والخروج من كبوة كروية مستمرة للموسم الثاني على التوالي