أعلن نادي ميلان الإيطالي عن خطفه وتعاقده مع الموهبة الجزائرية واللاعب الأفضل في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة إسماعيل بن ناصر وذلك لدعم خط وسط الروسونيري في المرحلة المهمة المقبلة للفريق من أجل العودة مرة أخرى إلى المقدمة في إيطاليا ليصبح الجزائري الثالث الذي يرتدي قميص الفريق

تميز بن ناصر الموسم الماضي رفقة إيمبولي في الدوري رغم هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية ولكن اللاعب صاحب ال21 عاما كان الأفضل بين لاعبي الفريق وواصل تألقه في بطولة كأس أفريقيا الأخيرة والتي كانت من نصيب محاربي الصحراء في النهاية

بدأ بن ناصر مسيرته مع كرة القدم في نادي أرل أفينيون الفرنسي حيث نشأ هناك حتى جاء العام 2015 عندما شاهده أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال الإنجيزي وأعجب بقدراته فقرر ضمه لشباب الفريق من أجل ضمان تواجد هذه الموهبة مع النادي اللندني في المستقبل

أراد فينجر أن يعد بن ناصر ليكون خليفة لسانتي كازورلا صانع ألعاب الفريق خصوصا أن اللاعب الجزائري كان يتمتع بخصال شخصية قريبة من اللاعب الإسباني بداية من قدراته في التمرير الدقيق وفتح المساحات بتمريراته مع وضع زملائه في مواقف خطيرة أمام المرمى بجانب إمكانياته الدفاعية التي تساعده في اللعب في كافة مراكز خط الوسط

وصل بن ناصر إلى لندن ولكنه لمدة موسمين لم يظهر سوى في مناسبة وحيدة فقط مع الفريق الأول وشتاء 2017 شهد رحيلخ معارا إلى تور الفرنسي في الدرجة الثانية حيث قدم أداءا جيدا جعل فريق إيمبولي في الدرجة الثانية الإيطالية يسعى للتعاقد معه وهو ما تم في النهاية

تحول بن ناصر الذي أراده فينجر كصانع ألعاب خلف المهاجمين إلى صانع لعب متأخر أمام قلبي الدفاع، مركز تحبه إيطاليا وتقدر اللاعب الذي يتميز في هذا المكان وبن ناصر أظهر قدرات رائعة جعلته يساعد إيمبولي في العودة للدرجة الأولى ثم يقدم مستويات مميزة بشكل فردي لكنها لم تساعد النادي جماعيا من أجل البقاء وسط الكبار في النهاية

لاعب ذكي يمتلك السرعة في الحركة والتمرير مع رؤية واسعة للملعب ولكل زملائه، إمكانيات فردية ومهارات مميزة بجانب إمكانياته الدفاعية الجيدة وقدرته على إستخلاص الكرة من الخصم بسهولة تجعله لاعب خط وسط متكامل لمن يريده وماركو جيامباولو لم يرد أن يخرج لاعب مثله من يد ميلان فكان من أوائل الصفقات التي طلبها لتدعيم صفوف النادي

بن ناصر ليس باللاعب الخارق ولكن عندما تقوم بالدفع به فلا يمكنك سحبه مرة أخرى من الملعب

يستطيع الدفاع جيدا ويقاتل على الكرة بجانب كونه مفيدا جدا في حال تقدمه للمساهمة الهجومية، هو لاعب خط وسط متكامل يستطيع القيام بكل شيء

كانت تلك كلمات الفرنسي أرسين فينجر في مديح اللاعب الجزائري لإحدى المواقع المهتمة بلاعبي أرسنال في يناير 2017 وذلك رغم أن اللاعب لم يكمل مسيرته مع الفريق اللندني بعد ذلك

لعب بن ناصر 37 مباراة الموسم الماضي رفقة إيمبولي صنع خلالها 3 أهداف لفريقه وهو نفس عدد الأهداف التي صنعها في المباريات السبعة التي لعبها رفقة الجزائر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي رفع اللاعب ليس فقط كأسها ولكن أيضا لقب لاعبها الأفضل

قصة إرتداء بن ناصر لقميص المنتخب الجزائري كانت مليئة بالدراما العائلية فاللاعب ينحدر من أم جزائرية وأب مغربي وولد في فرنسا التي يحمل جنيستها وأرتدى قميصها بالفعل في منتخبات الشباب والناشئين والتي يمتلك 11 مباراة معهم

وصلت عروض المغرب والجزائر من أجل أن يمثلهم اللاعب دوليا، المغرب أخبرت اللاعب أنه إن أختارها فإنه سينضم أولا لمنتخب الشباب قبل أن يمثل منتخبها الأول ولكن الجزائر عرضها كان أفضل فأختيارها يعني أنه سيمثل المنتخب الأول فورا فكان الإختيار على محاربي الصحراء

والد اللاعب المغربي كان غاضبا من هذا القرار وظل لفترة لا يتحدث والده معه بسبب ذلك الإختيار لكن في النهاية الأمور عادت لطبيعتها وبن ناصر كافئ نفسه والجزائر على هذا الأختيار في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة

وسيحاول بن ناصر ترك بصمة إيجابية في ميلان لتحسين صورة اللاعب الجزائري بقميص ميلان حيث سيكون المحارب الثالث الذي يرتدي القميص الأحمر والأسود بعد سمير بلوفا الذي ظل لثلاث سنوات رفقة الفريق في الفترة من 1997 إلى 2000 لعب خلالها 4 مباريات فقط مع النادي وجمال مصباح الذي لعب 14 مباراة خلال موسم واحد فقط لعبه مع النادي

قدم جيامباولو لكرة القدم لاعب الوسط لوكاس توريرا عندما كان في سامبدوريا قبل إنتقال الأخير لأرسنال في إنجلترا ومتابعي كرة القدم ومشجعي ميلان الآن في إنتظار رؤية بن ناصر رفقة ميلان لمعرفة كيف سيستفيد المدرب واللاعب من بعضهم البعض