موقع سبورت 360 – لا يخفى على أحد، أن السرعة في كرة القدم تتضاعف بصورة رهيبة سنةً بعد أخرى، وهو ما صوّب المدربين للبحث عن مجموعة من الطرق الدفاعية لإيقاف المنافسين وإجهاض مناوراتهم، الأمر الذي دفع الرقابة اللصيقة (مان تو مان) إلى الانقراض، فبدت للعيان وكأنها عملة قديمة لم تعد تناسب موضة اليوم خططياً.

ولم تعد الأندية العالمية تعمتد على الرقابة اللصيقة، نظراً للسلبيات التي تشوب هذا الأسلوب، ليبتكر المدربون أساليب جديدة للحد من هجمات الخصوم، على غرار دفاع المنطقة والضغط العكسي وغيرها من الطرق التي تسمح للفرق باستعادة الكرة بسرعة.

ونستعرض معكم في هذا التقرير، الفوارق الجوهرية بين دفاع المنطقة ودفاع الرقابة اللصيقة:

دفاع المنطقة:

تُعتبر طريقة “دفاع المنطقة” من أكثر الطرق انتشاراً في العالم خلال الوقت الحالي، فيمكن استخدامها في عده حالات وتستعين بها مجموعة من الفرق العالمية على وجه الخصوص.

ويمكن وصف هذا الأسلوب بالفوضى، إذ لا يوجد لاعب يراقب لاعباً معيناً من الخصم، وهذا الشيء يساعد على افتكاك الكرة بسرعة، لأن طريقة الرقابة المباشرة لا تعني استرجاع الكرة فقط بل تعني إبعاد الخصم عن مرماك.

أما المبدأ الأول في هذه الطريقة، فهو تحديد كل لاعب في الدفاع ليتواجد بمنطقة محددة من الملعب عند الوهلة الأولى لموقع الكرة، فيجب أن يكون كل لاعب مواجهاً للكرة ويتحرك في الوقت نفسه مع كل هجمة، آخذاً بعين الاعتبار موقعه وموقع الكرة.

ويمكن لللاعب المدافع أن يسمح للمهاجم بالتصويب من المسافات البعيدة، على ألا يسمح له بالتحرك نحو منطقة ذات موقع أفضل للتصويب داخل المنطقة.

يوجد مبدأ يقول إن كرة القدم هي لعبة مساحات، وهذا النوع من الدفاع يعتمد على هذا المبدأ، حيث يرتكز أسلوب دفاع المنطقة على سد المساحات أمام المهاجمين ومنعهم من الاستحواذ على الكرة أو التصرف بها بحرية من خلال الملازمة لكل منطقة معينة ومحددة.

وتعد هذه الطريقة من الطرق المهمة في الدفاع، إذ تقوم بتنظيم المدافعين أو أعضاء الفريق جميعهم بما فيهم المهاجمين لكي يقوموا بمهمة دفاع المنطقة، وبالتالي التضييق على المهاجمين ومنعهم من التصرف بحرية داخل هذه المناطق الدفاعية.

دفاع الرقابة اللصيقة:

تعتمد هذه الطريقة الدفاعية على الرقابة الفردية لكل لاعب من الفريق الخصم لمعظم الوقت وبجميع مناطق الملعب، وهناك نوعين من الدفاع يمكن تطبيقها في هذا الأسلوب الدفاعي وهما:

– الرقابة اللصيقة رجل لرجل في جميع أرجاء الملعب، بحيث ينبغي على اللاعب المدافع أن يحرم الخصم من القيام بأي مناولة أو على الأقل منع الكرة من الوصول إليه (غلق زوايا التمرير).

– الرقابة اللصيقة رجل لرجل مثل النوع الأول، ولكن المسافة بين المدافع والمهاجم تتراوح ما بين 3 إلى 4 أمتار، بحيث تكون هناك مسافة بين اللاعب المُراقَب واللاعب المكلف بالرقابة، ولكن هذا الأخير ينجح في تقدير تلك المسافة بشكل جيد حتى يتمكن وبسرعة من الانقضاض على المهاجم وقطع الكرة منه لحظة وصولها إليه.

وتلعب السرعة هنا العامل الحاسم في اختيار النوع المناسب، فمثلاً إذا كان المهاجم سريعاً فعلى المدافع الابتعاد عنه قليلاً لكون المهاجم يتمتع بالسرعة وبإمكانه التخلص من المدافع بسهولة، أما إذا كان المدافع سريعاً فعليه اللجوء للنوع الأول.