سيصطدم إنتر ميلان بجاره ميلان في ديربي جديد على ملعب سان سيرو في مباراة حاسمة بشكل كبير للصراع بين الثنائي على المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري الإيطالي والذي نجح الروسونيري في خطفه في الجولات الأخيرة من الأفاعي المتراجعة

لقاء مهم لمدرب لوتشانو سباليتي الذي يجد نفسه أقرب للإقالة من ذي قبل وذلك بعد أن خسر خلال الفترة الماضية كل شيء بداية من قائده وهدافه ماورو إيكاردي الذي دخل في صراع معه انتهى بسحب شارة القيادة من اللاعب الأرجنتيني الذي أبتعد من يومها عن الفريق

قبلها كان قد تم إقصائه من بطولة الكأس المحلية تلى ذلك خسارة المركز الثالث الذي يتمسك به الفريق منذ البداية ثم خسارة جديدة في الدوري الأوروبي أمام إنتراخت فرانكفورت الألماني جعلته ينهي كل منافساته هذا الموسم مبكرا بل وأصبح الفريق مهددا بخسارة مركزه الرابع وأخر البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

تحدي مصيري أمام سباليتي في مباراة اليوم التي سيدخلها منقوصا ليس فقط من هدافه ومهاجمه المجمد ماورو إيكاردي وإنما أيضا صانع ألعابه وأحد أفضل لاعبيه هذا الموسم رادجا ناينجولان المصاب إضافة إلى البرتغالي جواو ماريو وقلب الدفاع جواو ميراندا مع وجود شكوك حول لحاق مارسيلو بروزوفيتش بالمباراة

سيكون أمل سباليتي الوحيد في هذه المباراة على رد فعل الأسماء البديلة التي ستشارك من أجل إنقاذه من مقصلة الإقالة المبكرة خصوصا أن إنتر لن يكون أول فريق يقوم بهذه الخطوة بعد أن قام روما بإقالة الجهاز الفني والإداري والطبي كله الأسبوع الماضي من أجل إنقاذ موسمه والعودة إلى المنافسة سريعا مرة أخرى

منذ بداية الموسم والشائعات تحيط سباليتي وإمكانية رحيله عن إنتر ميلان ولكن وصول بيبي ماروتا قلل من هذه الأخبار نظرا لأن سياسة المدير الرياضي الإيطالي تعتمد على عدم التغيير الغير مدروس وسط الموسم والذي قد يؤثر بالسلب أكثر من الإيجاب في بعض الأحيان على إستقرار الفريق

رحيل سباليتي أيضا سيضع إدارة إنتر ميلان في موقف الراضخ لماورو إيكاردي ووكيلته واندا نارا التي كان المدرب أحد الأسماء التي وجه لها النقد بشكل غير مباشر في الواقعة التي تم سحب شارة القيادة من إيكاردي بسبب حديث وكيلة أعماله وزوجته

ولكن في المقابل المدرب الإيطالي صاحب الستون عاما قد أنهى رصيده كله مع جماهير إنتر ميلان بعد عامين على الدكة الفنية للفريق لم يتحسن النادي خلالها بالشكل المنتظر رغم التدعيمات الجيدة التي حصل عليها ولكن الحصيلة النهائية كانت صفر والسمة الأبرز في تلك الفترة كان التذبذب المرعب في أداء الفريق ما بين إنتصارات جيدة وإنكسارات متوالية بدون القدرة على التعامل معها

فشل في إدارة نادي يسعى للعودة نفسيا وفنيا مرة أخرى للمنافسة على البطولات المحلية والأوروبية كان أخرها الخروج المزري بالخسارة أمام إنتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي وتوديع البطولة من على ملعب جوسيبي مياتزا أمام جماهير الفريق الإيطالي

ستكون خسارة الديربي القشة التي قسمت ظهر البعير في حال حدثت والإقالة ستنتظر المدرب الإيطالي لتنهي مسيرته مع إنتر ميلان نجح خلالها في إعادة الفريق لدوري أبطال أوروبا بشق الأنفس بعد ستة سنوات من الغياب ولكنه في المقابل فشل في تطوير الفريق والحفاظ على مستوى معين من الأداء

سيحاول سباليتي الحفاظ على منصبه لفترة أطول بالفوز بالديربي وشراء وقت إضافي له مع النادي خصوصا أن أرقامه تبدو جيدة مع الأفاعي ضد الفريق الأحمر والأسود حيث نجح في تحقيق إنتصارين وتعادل في ثلاث ديربيات قادها كمدرب وخسر لقاء وحيد كان في ربع نهائي الكأس الموسم الماضي، لكن سباليتي سيفتقد للمهاجم الذي سجل له كل أهدافه الأربعة في تلك المباريات

قد تكون المباراة الأخيرة لسباليتي على الدكة الفنية لإنتر ميلان سينسى الجميع أنه تسبب في عودة إنتر ميلان مرة أخرى لدوري أبطال أوروبا بعد غياب ستة سنوات متتالية وأعاده إلى المربع الذهبي مرة أخرى

ولكن الجميع سيتذكر أنه دائما ما يفشل في الإختبارات المهمة فتخلى عن صدارة الدوري الموسم الماضي بعد 16 جولة وفشل في خطف بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا بإضاعته لفرصة التأهل التي أمتلكها بيديه وهذا الموسم محليا تكرر فقدان النقاط السهل والمتتالي فأثبت سباليتي فشله في إدارة لاعبيه نفسيا قبل فنيا