أكمل جينارو جاتوزو الخمسين مباراة مديرا فنيا لنادي ميلان في الدوري الإيطالي على أكمل وجه وذلك بعد أن نجح الروسونيري في التغلب على ضيفهم ساسولو بهدف نظيف سجله بول لروي في مرماه بالخطأ

تعتبر تلك هي المباراة رقم 50 لجاتوزو مع الفريق في الدوري المحلي والواحدة والسبعين للمدرب الإيطالي في مسيرته مع الفريق والتي بدأت الموسم الماضي بوصوله كمدرب مؤقت بديلا للإيطالي المقال فينتشوزو مونتيلا في محاولة لإنقاذ الفريق ووضعه على الطريق الصحيح

نجح جاتوزو الموسم الماضي في الخروج سالما من الموسم والحصول على مقعد في بطولة يوروبا ليج رغم أن طموحات الفريق في البداية كانت حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا بعد صيف كان ساخنا للفريق نجح في تدعيم صفوفه بأسماء كريكاردو رودريجيز وأندريا سيلفا ونيكولا كالينيتش وهاكان تشانأوجلو ولوكاس بيليا وأخرون

تسلم جاتوزو ميلان في المركز التاسع بعد 14 جولة وفريق مهلهل وغير متماسك لم يصل بعد درجة التفاهم والتجانس المطلوبة في ظل تغيرات كثيرة قام بها مونتيلا منذ بداية الموسم وعدم الأعتماد على أسماء بعينها، جاتوزو أراد إيجاد الثبات في التشكيلة ولكنه لنهاية الموسم فشل في ذلك لأسباب عديدة

أعتمد جاتوزو على أسماء بعينها وأستبعد أخرون سواء لعدم إقتناعه بهم أو لعدم الحاجة الفنية أو لسوء وتراجع الأداء، حاول جاتوزو منذ اليوم الأول زرع الشغف داخل نفوس لاعبيه وإشعال جذوة الرغبة في نفوسهم وزيادة لياقتهم البدنية والتي كانت دائما ما تجد تعليقات سلبية من جاتوزو للاعبيه حولها

تسبب ذلك في التغطية على العمل الفني والتكتيكي الذي كان يحاول القيام به مع الفريق فعرف فقط بمدرب “الجرينتا” والشغف بدون النظر للعامل الفني والذي بالتأكيد نظرا للنتائج وتذبذبها لم يكن يلفت الأنظار كثيرا ولكن ليس جاتوزو فقط الملام

أنتهى الموسم الماضي وبدأ الموسم الحالي بصفقات أقل قوة من الماضية وأستمر التذبذب فميلا يقدم أداءا مميزا في جولة والجولة التي تليها تجد فريقا أخر ضعيفا وغير متماسك

دائما ما كان جاتوزو يهاجم لكونه المسئول الأول وتراجع ميلان على سلم الترتيب بداية هذا الموسم جعله مرشحا للرحيل رغم تمسك إدارة ميلان الجديدة به فليوناردو يعرف جيدا أن بقاء جاتوزو سيزيد إستقرار الفريق الذي أعتاد تغير المدربين ومعها نسف إستقرار الفريق كل موسم في الفترة الأخيرة

دخل ميلان الشتاء الماضي بقوة وتعاقد مع الثنائي كريستوفر بيونتك ولوكاس باكيتا وهنا تغير كل شيء فأصبح الفريق أقوى على المستوى الهجومي والتشكيلة أصبحت ثابتة لا يغيرها سوى الإصابات أو الإيقافات

عاد جاتوزو وميلان في العام الجديد بقوة وأنقض الفريق على المراكز السادس ثم الخامس والرابع إلى أن وصل أخيرا إلى المركز الثالث في المباراة رقم 50 لجاتوزو في الدوري الإيطالي مع الفريق بأداء مميز وثابت ونتائج مميزة تدعم هذا الإستقرار

أصبح لميلان شكل في الملعب والفريق الذي كان مشتتا ومهلهلا أصبح متماسكا يعرف كل لاعب واجباته ووظيفته في الملعب، ميلان عاد يصبح قويا في إيطاليا بفضل جاتوزو وعام وبضعة أشهر من الإستقرار والمحاولات لإيجاد التوليفة الأفضل للفريق

هدفين فقط سكنا شباك الفريق في العام الجديد ليصبح أقوى خط دفاع في إيطاليا خلال هذه المدة بل ومن الأقوى في أوروبا وبفضل هذه الإنطلاقة أصبحت دفاعات ميلان ثالث أقوى دفاعات في الدوري الإيطالي بقيادة القائد أليسو رومانيولي والحارس المتألق جيانلويجي دوناروما وهجوميا لم تتوقف الألة التهديفية للفريق في زيارة شباك المنافسين بفضل كريستوفر بيونتك

طوال فترته التدريبية كانت 4-3-3 المحببة إلى جاتوزو حيث أستخدمها في 42 مباراة له مع الفريق في الدوري ولم يغيرها سوى ل4-4-2 في خمسة مناسبات و3-4-3 ومشتقاتها في ثلاث مناسبات فقط

كان دوناروما هو اللاعب الوحيد الذي شارك في كل المباريات مع جاتوزو في الدوري ويأتي من خلفه الإيفواري المتألق وأحد الاعمدة الرئيسية لميلان مع المدرب الإيطالي وهو فرانك كيسي في 47 مباراة ثم القائد الثاني للفريق ريكاردو رودريجيز ب46 مشاركة

أستخدم جاتوزو إجمالا 29 لاعبا خلال العام الذي درب فيه الفريق ما بين الموسم الماضي والموسم الحالي و19 لاعبا تم تسجيلهم في قوائم ميلان خلال هذه الفترة لم يحصلوا على فرصة للمشاركة منهم من رحل ومنهم من لا يزال متواجدا في إطار سعيه للحصول على فرصة للمشاركة وإثبات جدارته أو البحث عن فرصة أفضل للرحيل

نجح جاتوزو في قيادة ميلان للفوز في 25 مباراة بمعدل النصف وتعادل الفريق في 17 مباراة مقابل 8 هزائم فقط تعرض لها الفريق مع المدرب، متوسط عدد النقاط الذي يحققه هو 1.83 نقطة في المباراة وهو المعدل الأعلى لأي مدرب لميلان منذ رحيل ماكسمليانو أليجري

هذا في الدوري فقط بينما إجمالا فقد قاد جاتوزو ميلان في الدوري والكأس ويوروبا ليج في 71 مباراة فاز في 36 مباراة منهم وتعادل في 20 وخسر 15 مباراة، سجل ميلان جاتوزو فيهم 101 هدف وأهتزت شباكهم في 67 مناسبة وما زالت مسيرته مستمرة تنتظر البطولة الأولى لإعادة ميلان إلى أمجاده