أستعاد نابولي سريعا مسيرة الإنتصارات بعد أن نجح في إسقاط المتميز فيورنتينا بهدف نظيف عن طريق لورينزو إنسيني ليتعافى البيرتانوبي من أثار هزيمته القاسية أمام سامبدوريا  بثلاثية نظيفة قبل التوقف الدولي وتنتهي إنطلاقة البنفسجي القوية هذا الموسم في الدوري الإيطالي

شهدت المباراة بداية عمل المدرب كارلو أنشيلوتي الفني في تغير طريقة لعب نابولي وذلك بعد أن تحولت الطريقة من 4-3-3 إلى 4-4-2 التي أشتهر بها المدرب الإيطالي المخضرم ونجحت في خطف النقاط الثلاث له في هذه المباراة كما نجحت سابقا في حصد الإنتصارات التاريخية له في السنوات الأخيرة خصوصا رفقة ريال مدريد

قام أنشيلوتي بتغير مراكز بعض من لاعبيه في اللقاء فشارك بيتور زيلنسكي في الطرف الأيمن وخوسيه كابيخون لعب على الطرف الأيسر في تلك الطريقة والتي شهدت التغير الأبرز وهو مشاركة الجناح الأيسر لورينزو إنسيني في مركز المهاجم بجانب ديريس ميرتينيز

لم يلعب إنسيني كمهاجم فقط بل كان مسئولا عن الناحية اليمنى من الملعب عكس تماما الطرف الذي كان يلعب عليه صاحب ال27 عاما طوال مسيرته وتألق بشدة خلال تواجده مع المدرب ماوريسيو ساري في السنوات الأخيرة التي كان فيها دائما خيارا أساسيا وأحد نجومه

السبب؟ أنشيلوتي رأى أن يستغل سرعات اللاعب في الإنطلاقات وحبه للتسديد كثيرا من خارج منطقة الجزاء، عندما يلعب على الطرف الأيسر كان يضيع بعضا من الوقت في الوقوف على الكرة والدخول إلى منتصف الملعب من على الطرف ليضع الكرة على قدمه اليمنى ويسدد

أما في المركز الجديد فأصبح إنسيني يركض مباشرة والكرة على قدمه اليمنى المفضلة ووجهه للمرمى دائما بدلا من تواجده على الطرف وهو ما يسهل عليه التسديد وتهديد مرمى الخصم في إنتظار تطور لمسته الأخيرة والتي يعاني منها اللاعب دائما بسبب الرعونة

حصل إنسيني على لقب نجم المباراة وسجل هدف فريقه الوحيد في المباراة ليضمن له الفوز والثلاث نقاط ليكلل مجهوداته ويعلن إفتتاح سجله التهديفي في هذا المركز الجديد والمتوقع أن يساهم في زيادته بالتأكيد

قام إنسيني بإطلاق عشر تسديدات منهم 3 فقط بين القائمين والعارضة وهنا نعود لمشكلة الرعونة، نسبة التمريرات الصحيحة كانت 78% منها صنع فرصتين للتهديف لزملاءه لم يتم إستغلالهم بالشكل الأمثل

لم يخسر الكرة سوى مرة وحيدة فقط، لحسن حظ إنسيني أن نابولي معتاد على اللعب على الأرض أكثر وهو ما يقلل من العرضيات المرسلة إلى داخل منطقة الجزاء والتي ستكون نقطة ضعفه بالتأكيد نظرا لقصر قامته وطوله البالغ 163 سم فقط

أعتمد أنشيلوتي عليه مهاجما لأول مرة بجانب ديريس ميرتينيز حتى يضمن الديناميكية في التحرك بينهم نظرا للتفاهم الكبير بين الثنائي، ليست المرة الأولى التي يشارك فيها إنسيني بعيدا عن طرف الملعب ويتمركز سواء كمهاجم أو مهاجم مساند حيث كان يتم الإعتماد عليه سابقا في ذلك المركز مع كل من والتر ماتزاري ورافايل بينيتز ولكن لم يتجاوز عدد مشاركاته في ذاك المركز 36 مباراة إجمالا من أصل 268 مباراة لعبها بقميص نابولي

يتذكر الجميع كيف حول أنشيلوتي الجناح أنخيل دي ماريا في ريال مدريد إلى لاعب ثالث في خط الوسط وكيف ساهم هذا التغير في حصول الملكي على لقب دوري الأبطال وجماهير نابولي تتمنى أن يثمر هذا التغير عن إنجازات وبطولات مشابهه