سيظهر المنتخب المصري لأول مرة بعد 28 عاما في كأس العالم وذلك عندما يواجه الأوروجواي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى من المونديال الروسي وذلك على ملعب إيكاترنبورج في المدينة التي تحمل نفس أسم الملعب

يعتبر إيكاترنبورج الملعب الوحيد في ال12 ملعبا التي ستسضيف مباريات المونديال الذي يقع في الجزء الأسيوي من روسيا حيث تقع هذه المدينة في جنوب شرق روسيا وسيستضيف هذا الملعب أربعة مباريات مونديالية فقط بداية من مباراة الغد بين مصر وأوروجواي

تم بناء الملعب في 1957 ولكن شهرته لم تكن في كرة القدم حيث يعتبر هذا الملعب من أشهر الملاعب الروسية في أستضافة بطولات التزحلق على الجليد في الأتحاد السوفيتي السابق بجانب إستضافته لبعض البطولات السوفيتية في ألعاب القوى بجانب كونه الملعب الخاص بفريق سفيردلوفسك لهوكي الجليد والفائز بكأس أوروبا

تحول الملعب إلى شركة وطنية في 2004 وبدأت سلسلة من التوسعات في الفترة من 2006 إلى 2011 قبل أن يتم إعلان هذا الملعب ضمن قائمة الملاعب التي ستسضيف بطولة كأس العالم هذا العام المشكلة كانت أن الملعب يتسع فقط ل23 ألف متفرج وفيفا أشترط على الأقل ملاعب بسعة 35 ألف متفرج وهنا كانت المشكلة فمبنى الملعب يعتبر ذا قيمة سوفيتية تاريخية ولا يمكن المساس به لذلك كان الحل من خارج الصندوق

توصل مهندسو الملعب إلى فكرة مبتكرة وهي بناء مدرجين خارج حدود الملعب بمساحة 45 متر مكعب على طرفي الملعب على أن يتم فتح مثل شباك للجماهير في المدرجات التي تقع خارج حدود الاستاد وبذلك يكون الملعب قد حل مشكلته وأرتفعت عدد مقاعده إلى أكثر من 35 ألف متفرج

سيتابع المشجعين في الدرجة الثالثة شمال ويمين الملعب المباراة من خارج حدود الأستاد وأمامهم الحلقة الدائرية للملعب في الأعلى وبعد أنتهاء مباريات بطولة كأس العالم سيتم إزالة هذين المدرجين وإعادة غلق الفتحة التي تم صنعها أمامهم ليعود إيكاترنبورج إلى شكله وسعته القديمة بعد ذلك

السبب  سيكون صعوبة الحفاظ على هذه المقاعد والمدرج بعد البطولة مع إنخفاض ميزانية الصيانة للملعب وعودتها إلى طبيعتها بنهاية المونديال وأنسحاب فيفا من دعمه المادي للبنية التحتية الكروية في روسيا

تم التأكد من سلامة المدرجات المؤقته وعدم عرقلة التصميم للمتفجين من متابعة ما يحدث على أرضية المباراة لكن سيظل إيكاترنبورج هو الملعب الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي سيدفع المتفرج ثمن تذكرة المباراة لمتابعتها من خارج حدود الاستاد