سقط إنتر ميلان في فخ الخسارة ، أمام أودينيزي ، في الجولة السابعة عشر من الدوري الإيطالي ، على أرضه ، حيث انتهت المباراة بثلاثية مقابل هدف .

وإليكم تحليل المباراة ..

هذه باختصار مباراة المتناقضات ، دفاع لا يرتقي لتمثيل متصدر الدوري الإيطالي ، وهجوم قوي متمثل في ماورو إيكاردي الذي كان العلامة الوحيدة المضيئة في المباراة من جانب أصحاب الأرض .

التخاذل في الإنتر ، كان العنوان العريض ، بعض اللاعبين صراحة بعد مباراة اليوم يجب أن لا يرتدوا قميص الفريق مرة أخرى ، بعد أن لعبوا برعونة وتراخي ، لدرجة أن في بعض اللقطات كان بعض اللاعبين لا يركضون بعد فقدان الكرة .

هذا الأمر يجرني للحديث عن سوء بروزوفيتش وفيتشينزو ، وهو الأمر الذي جعل خط وسط الإنتر يظهر في أسوأ مستوياته .. بسبب عدم قيامهما بالتغطية الدفاعية كما ينبغي ، كما أنهما لا يمدان يد العون هجومياً ، لدرجة أنه تخيل لي أن إنتر ميلان يلعب بنقص عددي .

دعونا الآن نستعرض التفاصيل الفنية التي ميزت كلا الشوطين ، ففي الشوط الأول ، ظهر على الأفاعي قدرتهم الفائقة على نقل الكرة من العمق إلى الطرف ثم إلى العمق في شكل كرات عرضية قاتلة للغاية من الطرفين ، واللعب خلف وسط المنافس ، ومحاولات الاختراق من العمق ، وكانت له الكلمة العليا في أغلب فترات هذا الشوط ، حيث وصل لاعبو إنتر للمرمى بـ 17 تسديدة .

في الشوط الثاني ، غابت الحلول الفردية ولم نكد نشاهد كاندريفا ولا بيريسيتش يتحركان عبر الأطراف ، وخاصة الكرواتي الذي كان مخيباً للآمال ، كما أن الأظهرة كانت كارثية ولم تقدم أية إضافة تذكر لا دفاعياً ولا هجومياً . دامبروزيو وسانتون كانا سيئين جداً لا سيما هذا الأخير الذي تسبب في هدفين للخصم .

خسارة اليوم ، هي فرصة لوقوف سباليتي على نقاط ضعف الإنتر ، والتي يأتي على رأسها ضرورة إيجاد حلول هجومية إضافية غير المتواجدة حالياً في الفريق .
الفريق يحتاج للاعبين أكثر تميزاً في المواجهات الثنائية وأكثر قدرة على الرفع من نسق الفريق حينما يحتاج لذلك ، كاندريفا وبيريستش قاما بذلك حينما أتيحت لهما المساحات ، لكن في الشوط الثاني واجها مساحات ضيقة وتراجع تأثيرهما .