عانى برشلونة الإسباني ، الموسم الماضي من ضعف الفريق هجوميا ودفاعيا في الجهة اليمنى ، حيث افتقرت منظومة النادي الكتلوني لظهير أيمن ” حقيقي ” ، بسبب تواجد سيرجي روبيرتو في مركز غير مركزه الأصلي ، إضافة إلى ميل ميسي للدخول لعمق الملعب ، ليترك الجهة اليمنى فارغة .

في هذا الموسم ، توجد مشاكل كبيرة في أكثر من مكان داخل الملعب ، إلا أن المتابع الجيد لبرشلونة يدرك فوراً تحسن أداء المجموعة دفاعياً وضبط المدرب الجديد لبوصلة التحولات من الهجوم إلى الدفاع بالأخص ، وذلك لتمركز اللاعبين بشكل مثالي من دون الكرة .

أصبح برشلونة يلعب بثلاثي خلفي في معظم الأحيان عند الاستحواذ ، بسبب تقدم ألبا إلى نصف ملعب الخصم ، وثبات سيميدو الظهير البرتغالي على اليمين ، مع صعوده بحساب من هجمة لأخرى ، مما يعني وجود سيميدو وبيكيه وأومتيتي أمام مرمى تير شتيغن ، لمواجهة المرتدات السريعة في حالة قطع الهجمة .

التعاقد مع سيميدو ومع تواجد جوردي ألبا ولوكاس دين وسيرجو روبيرتو ، جعل المدرب إرنستو فالفيردي يعتمد على نهج هجومي مع أظهرته مهما اختلفت الأسماء .. حيث تؤكد الخرائط الحرارية أن كلا من روبيرتو ، ألبا ، دين وسيميدو يتمركزون في مناطق عالية من الملعب ؛ وبالضبط في المنطقة المتواجدة أسفل أظهرة الخصوم .

جوردي ألبا هذا الموسم وجد حرية أكبر في المساندة الهجومية خصوصا بعد رحيل نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان ، ونجح في صناعة العديد من الفرص من تلك الجهة أبرزها صناعة هدفين أمام إسبانيول في الدوري الإسباني .. الأمر نفسه مع لوكاس دين الذي سجل هدفا أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا .

أما نيلسون سيميدو ، فإنه يبصم على بداية قوية رفقة النادي الكتلوني ، ونجح في تقديم مستويات رائعة هجوميا ودفاعيا ، كما أن استمرار سيرجي روبيرتو في مركز الظهير الأيمن جعله يصنع هدف التعادل أمام أتلتيكو مدريد بعرضية متقنة في اتجاه لويس سواريز .