المتابع للمواجهة التاريخية التي جمعت بين أسطورة الملاكمة فلويد مايويذر، وبطل وزن الخفيف في اتحاد الفنون القتالية المختلطة يو إف سي، كونور ماكجريجور، والتي أقيمت فجر اليوم الأحد 27 أغسطس، يرى بما لا يدع مجالا للشك أن ماكجريجور لم يدرس خصمه جيدا وأنه قد وقع في الفخ أو المصيدة التي نصبها له مايويذر بكل سهولة.

وحقق مايويذر فوزا بالضربة القاضية الفنية على ماكجريجور في الجولة العاشرة من النزال، مسجلا فوزه رقم 50 دون هزيمة خلال مسيرة طويلة استمرت 19 عاما، متخطيا أسطورة الملاكمة الراحل روكي مارسيانو.

فالمعروف عن مايويذر خلال مواجهته هي قدرته الكبيرة على الدفاع وترك الخصم يستنفذ كل طاقته حتى تحين لحظة الانقضاض الفعلية وهو ما حدث بالضبط في مواجهة ماكجريجور ومايويذر.

بدأ ماكجريجور المواجهة بحماس شديد وسرعة كبيرة بضربات متتالية، ولكنها غير مؤثرة على مايويذر الذي كان يشاهد ضربات خصمه مثله مثل الجماهير.

الغريب أن ماكجريجور في أغلب أوقات المواجهة لم يطبق أي خطة دفاعية وكان وجهه مكشوفا لمايويذر طيلة أحدث النزال، ولكن مع ذلك صبر مايويذر عليه كثيرا حتى الجولة العاشرة.

طاقة ماكجريجور بدأت تنفذ تماما منذ الجولة التاسعة، وهو ما يتوافق مع الوقت الذي يخوضه لاعب الفنون القتالية في مواجهة على الحزام، حيث تمتد المواجهة لخمس جولات لمدة 25 دقيقة، ولكن بعد الجولة التاسعة تحديدا ظهر واضحا أن ماكجريجور ليس لاعب ملاكمة.

ولم تكن خطة مايويذر خلال المواجهة هي الفخ الوحيد الذي وقع فيه ماكجريجور، ولكن مايويذر استخدم بطل ufc أيضا في أن ينفرد بصدارة قائمة الملاكم الأكثر حصدا للفوز على حلبات الملاكمة دون هزيمة برصيد 50 مواجهة، في نزال يبدو نوعا ما سهل واستعراضي للأسطورة مايويذر.

بالإضافة إلى ذلك فإن مايويذر عاد بعد عامين من الاعتزال لكي يجني ما يقرب من 300 مليون دولار بالإضافة إلى الأرباح الأخرى التي سيحصل عليها من عوائد المواجهة.

الخلاصة أن مايويذر حصل على كل شيء من المواجهة ونصب الفخ بشكل احترافي لماكجريجور الذي خسر أول مواجهة له على حلبات الملاكمة، ولكن حقق ربح مادي مميزا مقارنة بما يحصل عليه في يو إف سي.