ستكون جماهير الفنون القتالية المختلطة وعشاق الملاكمة على موعد مثير مع مواجهة تاريخية ستجمع بين بطل وزن الخفيف في اتحاد يو إف سي كونور ماكجريجور، وأسطورة الملاكمة صاحب السجل الخالي من الهزائم، فلويد مايويذر، بعد ساعات قليلة في قاعة تي موبايل أرينا في لوس أنجلوس في نيفادا الأمريكية.

المواجهة تعد هي الاولى التي يقوم فيها لاعب فنون قتالية مختلطة MMA وهو ماكجريجور في الدخول لحلبة الملاكمة في مباراة رسمية احترافية ضد ملاكم.

وعلى الرغم من أن أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي كلاي قد سبق الجميع وواجه المصارع أنطونيو إينوكي على حلبة الملاكمة، إلا أنها كانت مصارعة في مواجهة ملاكمة، ولم تكن MMA في مواجهة الملاكمة.

المواجهة تحمل اسم نزال المليار دولار نظرا للعائد المادي الكبير الذي سيدره المروجون والقائمون على تلك المواجهة من أرباح.

المعطيات بالطبع هي في صالح مايويذر لأن حلبة الملاكمة هي ساحته التي طالما صال وجال فيها طيلة 19 عاما لم يحصل فيها على أي هزيمة وصنع 49 فوزا هو الأكبر في عالم الملاكمة متساويا مع أسطورة الملاكمة الراحل روكي مارسيانو.

حتى الداعمين للنجم ماكجريجور يرون أن فرصته ضعيفة في الفوز على مايويذر صاحب الخبرة الكبيرة على حلبات الملاكمة.

ومن هؤلاء دانا وايت رئيس اتحاد يو إف سي الذي قال ” إن حدث وفاز ماكجريجور على مايويذر فإنه ستكون أعظم هزيمة في تاريخ الرياضة”.

ولكن مايويذر اعتزل منذ عامين تقريبا في سبتمبر 2015 ومنذ ذلك الحين وهو لم يخض أي مواجهات على الحلبة، بينما ماكجريجور في عنفوان لياقته وقوته الجسدية ولم يغب عن حلبات القتال ويحقق الانتصارات والإنجازات.

مايويذر عمره 40 عاما بينما عمر منافسه ماكجريجور 29 عاما، وعنصر اللياقة والشباب لصالح الأخير.

الفارق الجسدي لصالح ماكريجور بالطبع، والدوافع كثيرة لدى المقاتل الأيرلندي لتحقيق الفوز وإنجاز جديد يضاف إلى أرقامه القياسية.

فهل نشاهد بالفعل أعظم هزيمة في تاريخ الرياضة؟