ساعات قليلة تفصلنا عن النزال التاريخي الذي سيجمع بين أسطورة الملاكمة الأمريكي فلويد مايويذر صاحب السجل الخالي من الهزائم طيلة 19 عاما من المسيرة على حلبة الملاكمة،

أمام النجم الأبرز في عالم فنون القتال كونور ماكجريجور بطل وزن الخفيف في اتحاد يو إف سي.

وإذا كانت الجماهير تتصور أن تلك المواجهة هي الأولى التي يواجه فيها ملاكم محترف رياضي أخر من خارج حلبات الملاكمة في نزال ملاكمة رسمي، فإن الإجابة هي لا.

لأن أسطورة الملاكمة عبر العصور الراحل محمد علي كلاي قد سبق مايويذر في تلك التجربة عندما واجه أسطورة المصارعة في ذلك الوقت أنطونيو إينوكي في طوكيو في 26 من يونيو من عام 1976.

حيث سافر كلاي في ذلك الوقت إلى طوكيو لمواجهة إينوكي في مواجهة حدد فيها قواعد معينة ولكنهاغريبة على حلبات الملاكمة مثل أن يتم السماح للمصارع الياباني باستخدام قدمه في الركل على أن يكون هذا الركل أسفل الركبة.

ولكن كلاي كان خلال المواجهة يخشى الإصابة أكثر من كونه يريد الفوز، في تلك المواجهة التي استمرت 15 جولة.

وبسبب هذا الحرص نجح إينوكي في إسقاط كلاي أرضا في الجولة الخامسة بضربة قوية، ولكن النتيجة كانت هي التعادل في النهاية.

ويبدو أن كلاي لم يكن يدري أن المواجهة ضد إينوكي ستكون بهذه الصعوبة وهو ما صرّح به كلاي نفسه بعد المواجهة حيث قال إنه لو علم أن النزال سيكون صعبا لهذه الدرجة لما وافق على إقامة تلك المواجهة.

وإذا كانت المصارعة دخلت حلبات الملاكمة في مواجهة إينوكي ومحمد علي، فإن في مواجهة ماكجريجور ومايويذر ستكون أول مرة يدخل فيها لاعب فنون قتالية MMA إلى حلبات الملاكمة.

فهل تكون بنفس الصعوبة التي تحدث عنها محمد علي من قبل أم يحسمها مايويذر بسهولة؟