أحد أساطير المصارعة الحرة في اتحاد كابيتول ريستلنج قبل أن يظهر باسمه الحالي WWE، وكان هو أبرز المصارعين في الاتحاد، إنه المصارع الإيطالي أنتونيو روكا.

دخل حلبات المصارعة عندما كان مراهقا وكان مدربه المصارع الأسطورة ستانيسلاس زبيسكو، ثم ذهب إلى تكساس في الولايات المتحدة ولعب بعض المواجهات هناك، وذلك قبل انتقاله إلى مدينة نيويورك في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي عن طريق جوزف موندت – توتس سمسار المصارعة الأمريكي الشهير.

نجح موندت في إقناع المتعهدين بموهبة روكا، فقدمه إلى فينس مكمان الأب، ليقتنع الأخير به ويضمه إلى منظمته، وقد لمع اسم روك واستفاد منه ماكمان ماديا كثيرا، وخاصة مع انتشار البث التليفزيوني.

حب جماهير المصارعة له كان واضحا وخاصة في امريكا اللاتينية، وظهر هذا الحب عندما تلقى لكمة من دك ذا بروزر أدت إلى انفجار الجماهير في حلبة ماديسون سكوير جاردن الشهيرة في عام 1957.

لم ينجح روكا في تحقيق لقب عالمي ولكنه حقق شهرة كبيرة في عالم المصارعة وخاصة مع مواجهاته المثيرة والهامة في حلبة ماديسون سكوير جاردن.

شكّل روكا ثنائيا مميزا مع ريكي ميجيل بيريز في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وكانا أول من حمل لقب الزوجي في أمريكا.

استمر عطاء روكا مع WWE التي خرجت كهيئة مستقلة من تحت عباءة NWA في عام 1963، حيث عمل كمعلقا في الاتحاد، وكان يشاركه في التعليق فينس مكمان “الرجل الشاب وقتها”.

توفى روكا في عام 1977 بعد رحلة طويلة من العطاء مع المصارعة، ورغم أن الكثيرين لا يعرفون من هو روكا وخاصة أن اتحاد WWE كان لا يضع اسمه في قوائم المصارعين لديه، لانه كان موجودا قبل إنشاء الاتحاد بمسماه القديم والحديث WWF و WWE.

ولكن روكا دخل قاعة المشاهير في عام 1955 ليكون في المكانة التي يستحقها وسط أساطير المصارعة الحرة.

كانت لروكا الكثير من المهارات الشخصية كمصارع فقد كان لديه مرونة فائقة ونشاط مميز على الحلبة مكنته من تنفيذ الكثير من الضربات الهوائية التي يتم استخدامها حتى يومنا هذا من جانب المصارعين الحاليين.

فقد اخترع الكثير من حركات المصارعة التي أعجب بها جماهير المصارعة في وقت كانت الجماهير تشاهد فقط المصارع يقوم برفع خصمه في الهواء ثم يرميه ليس إلا.

فقد اخترع ضربة هيومان تورتشر راك أو أرجنتاين باكبريكر وكذلك حركة دروببيك وهوريكانرانا وهي الحركات التي نالت الكثير من إعجاب جماهير المصارعة.