أنخيل دي ماريا ، إسم انتشر كثيراً بين سطور الصحف اليومية والكلمات التي يتم التحدث بها في الإذاعات والقنوات والبرامج التلفزيونية العالمية بشكلٍ عام والفرنسية والإنجليزية بشكلٍ خاص خلال العام الحالي والماضي.

في العام الماضي كان دي ماريا لاعباً في ريال مدريد وقاد الفريق الإسباني إلى معانقة لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه بعد سنوات طويلة من البحث عنه، وبسبب ذلك أصبح مطلباً كبيراً للأندية الأوروبية مستغلين سوء العلاقة بينه وبين رئيس النادي فلورنتينو بيريز بسبب تجديد العقد.

الصراع كان مشتداً وقتها بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، حتى ظفر به الأخير، وعقب الانتقال إلى ملعب الأولد ترافورد توقع الجميع تألقه بشكلٍ ملفت خاصة مع البداية الجيدة، لكن مع مرور الوقت انخفض مستوى "المعكرونة" وظهر صعوبة تكيفه مع الأجواء الإنجليزية في موسم 2014-2015.

وبعد نهاية الموسم عادت باريس سان جيرمان لمحاولة ضمه، ونجح في ذلك مقابل 44 مليون جنيه إسترليني بأقل من 15 مليون يورو تقريباً من المبلغ الذي دفع اليونايتد لجلبه من ريال مدريد.

والآن دي ماريا سيدخل قصة جديدة في مسيرته الكروية بعد أن لعب لبنفيكا والريال واليونايتد في القارة الأوروبية، لكن الجميع يتسائل : هل كان سبب مشكلة انخفاض مستواه في اليونايتد النادي الإنجليزي أم من اللاعب ؟.

دي ماريا الآن سيبحث عن النجاح بكل تأكيد واسترجاع أيام الزمن الجميل في الموسم الأخير مع الريال، وهذه المرة سيكون على موعد مع أكثر من فرصة في حال فشل في التألق بالمرة الأولى، فإن الثانية ستمنحه تجربة لمحاولة استعادة مستواه السابق والثالثة كذلك.

التجربة الأولى تقول أن النادي الباريسي جلب دي ماريا لكي يلعب في مركز المهاجم الأيمن وفتح طرق صناعة لعب وفرص تهديفية جديدة بعدما اعتمد في المواسم الماضية على السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الخط الأمامي، لكن ماذا لو فشل دي ماريا في الخط الهجومي ؟

في حال فشل في ذلك فسيحصل اللاعب الأرجنتيني بكل تأكيد على فرصة جديدة وهي اللعب في مركز خط الوسط كما كان في أخر موسم له مع ريال مدريد وموسمه الوحيد في إنجلترا.

وسيستغل دي ماريا ذلك الأمر في ذلك الوقت – بعد الفشل في مركز الجناح – حاجة المدرب لوران بلان للاعب بقدرات – دي ماريا ريال مدريد – لقيادة خط وسطه، سواء كلاعب وسط ثالث في خطة 4-3-3 ، أو كجناح في 4-4-2.

إقرأ أيضاً: بعد صلاح ودزيكو .. ماذا يحتاج روما الآن ؟