لم يكن الفوز الذي حققه فريق اتحاد جدة على نظيره الهلال في الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل السعودي لكرة القدم أمراً مفاجئا.

فعلى الرغم من النتيجة الكبيرة برباعية مقابل ثلاثة أهداف، إلا أن المواجهة لم تكن سوى دليل واضح على عدم علاج الأخطاء التي يعاني منها الزعيم

لم ينتبه اليوناني جورجيوس دونيس المدير الفني للهلال لأخطاء الدفاع الكارثية التي تتكرر بنفس الطريقة، ولو كانت مقصودة لم نفذها مدافعو الزعيم بهذه الطريقة.

الكرات العرضية يفشل دائما الهلال في التعامل معها، فضلا عن أخطاء حراسة المرمى المتكررة التي لا تتناسب مع أي فريق يسعى للحصول على البطولات والألقاب.

ولم يستفد دونيس من أخطاء فريقه في مباراة الأهلي الإماراتي التي أقيمت بين الفريقين في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في دبي، فقد قدمت تلك المباراة دروسا واضحة لدونيس إذا كان يريد أن يستفيد منها.

وربما يكون اليوناني معذورا لكون العناصر التي يعتمد عليها محدودة فقد تأثر بغياب المدافع البرازيلي رودريجو ديجاو، ولكن لم يكن من المفترض أن يكون دفاع الهلال هو ديجاو فقط.

ومن الصعب على أي فريق أن تتلقى شباكه 4 أهداف في نصف ساعة، فهو أمر غير مقبول للأندية الكبرى، بالإضافة إلى أن وجود ثنائي متميز هجوميا مثل كارلوس إدواردو وإلتون ألميدا لا يكفي بل أنه يهدر مجهودهما الهجومية من خلال الأخطاء الدفاعية المتكررة بنفس الطريقة.

الهلال مرشح لأن يعاني الفترة المقبلة ما لم يضع حلولا جذرية لأزمة الدفاع فالمباريات الأخيرة التي استقلبت فيه شباكه أهدافه عديدة محليا وآسيوية خير دليل على ذلك.

لكن انتقالات يناير يجب أن تكون محل اهتمام الإدارة لجلب مدافعين جدد.

تابع صفحة سبورت 360 عربية على فيسبوك..