في كل فترة سنوات أو حقبة من الزمن يخرج لنا نادي يعتبر الأفضل في تلك الفترة كما هو الأمر مع إنتر ميلان وريال مدريد في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وميلان في الثمانينات والتسعينات وبرشلونة في القرن الواحد والعشرين.

ومن بين تلك الحقب التاريخية هي فترة السبعينيات التي ظهر خلالها نادي مانشستر يونايتد بقيادة الثلاثي التاريخي الملقب بـ"الباسبي بابيز" وهم بوبي تشارلتون وجورج بيست ودينيس لو تحت قيادة المدرب باسبي بابيز.

ويعتبر دينيس لو من أبرز أساطير ذلك الجيل والأخطر بين زملاءه بتألقه على المستوى الهجومي عندما سجل 237 هدف من 404 مباراة، وذلك بعد أن جاء تورينو الإيطالي.

وقاد لو الفريق الأحمر للتتويج بعدة ألقاب مثل كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس الدرع الخيرية ودوري الدرجة الأولى بجانب حصوله على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وتوج هدافاً لأوروبا بجانب العديد من الجوائز التاريخية.

وبعد أن لعب مع مانشستر يونايتد لمدة 11 عاماً من عام 1962 حتى عام 1973، قرر لو العودة إلى الفريق الذي نشأ به ولعب ضمن أكاديميته وهو الجار والغريم التقليدي في المدينة مانشستر سيتي.

لكن رحلة العودة إلى مانشستر سيتي كانت بها بعض الخيانة لفريقه القديم والذي قام بوضع تمثال له أمام ملعب "أولد ترافورد"، وذلك عندما تسبب بهبوطه.

حيث أن مانشستر يونايتد في موسم 1973-1974 كان يحتاج لهدف واحد فقط من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمباراة الأخيرة جمعت الفريق مع لاعبه القديم ونجم مانشستر سيتي.

والمباراة كانت تشير إلى التعادل السلبي بين الفريقان قبل أن يسجل لو هدفه الشهير بالكعب ويحقق الانتصار لفريقه، قبل أن تغزوا جماهير اليونايتد الملعب بعد أن تم تبديل لو وإخراجه في الدقيقة 85.

وعقب المباراة اعترف لو أنه لم يكن يعلم بأن مانشستر يونايتد سيهبط في حال سجل الهدف، ليهبط الفريق من بعدها رسمياً إلى الدرجة الثانية.

رغم ذلك الأمر إلا أن لو بقي أحد أساطير مانشستر يونايتد التاريخين وتم وضع تمثال له بجانب الثنائي الأخر جورج بيست وبوبي تشارلتون أمام ملعب أولد ترافورد رغم ذلك الهدف.

إقرأ أيضاً: مواهب تحت المجهر (7): بيرناردو سيلفا