واصل مانشستر يونايتد نتائجه المخيبة للآمال بتعادله مع ساوثامبتون سلبياً في مباراة أقيمت على ملعب أولد ترافورد وظهر فيه رجال المدرب جوزيه مورينيو بمستوى سيء للغاية كما اعتدنا مؤخراً.

مورينيو بدأ بتشكيلة عشوائية بتواجد هنريك مخيتاريان وخوان ماتا جنباً إلى جنب مع جيسي لينجارد وروميلو لكاكو في خط المقدمة، أسماء من الصعب أن ترسم بها خطة محددة، لكن بالطبع، لم تكن هذه المشكلة الرئيسية اليوم.

منذ الهزيمة أمام مانشستر سيتي في الديربي والشجار الذي حدث في غرفة خلع الملابس، وبدأ مانشستر يونايتد يقدم أداء هزيل، وما زاد الأمور صعوبة هي التصريحات المستمرة من جوزيه مورينيو التي ينتقد فيها لاعبيه على الملأ بدلاً من الدفاع عنهم.

لا يعقل أن تدفع بمخيتاريان أساسياً ثم تتوقع أن يقدم لك مباراة كبيرة بعد أن أمضى معظم الموسم جالساً على المدرجات أو يتابع المباريات من منزله، والأمر نفسه ينطبق على لوك شو الذي انتقده مورينيو في عدة مناسبات.

من الواضح أن هناك حالة سلبية في مانشستر يونايتد، بعض اللاعبين فقدوا الثقة بأنفسهم وأصبحوا يلعبون تحت الضغط والتوتر خوفاً من ردة فعل المدرب، والبعض الآخر مستاء من طريقة لعب الفريق ولا يوافق على أفكار مورينيو.

خطوط مانشستر يونايتد اليوم كانت مفككة بطريقة غريبة فعلاً، شاهدنا تواجد لاعبين أو ثلاثة في منطقة معينة ومجموعة أخرى من اللاعبين تتواجد في منطقة بعيد جداً ، لا يوجد أي عملية ربط بين الخطوط، وهذه العشوائية لا تظهر بسبب أخطاء تكتيكية لأن مورينيو مدرب متمرس جداً، بل تظهر بسبب تقاعس بعض اللاعبين عن تأدية أدوارهم وإحباط بعضهم الآخر.

يبدو أن مورينيو دخل في الموسم الثالث المشؤوم مبكراً هذه المرة، الأمور بدأت تنقلب عليه في غرفة خلع الملابس وخارجها، تماماً مثل بداية انهيار تشيلسي وريال مدريد في الموسم الثالث للسبيشل ون، وسوف يزداد الوضع تعقيداً مع مرور الوقت إن لم يحاول مورينيو تهدئة الأجواء داخلياً ومحاولة إعادة الثقة للاعبين، وكل هذه الفوضى هو من يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول لأننا لا نرى هذا الوضع يتكرر مع أي مدرب آخر.