واصل الصحفيون والكتاب في إنجلترا الضغط على أكتاف البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد بعد تلقيه الهزيمة أمام جاره مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا بنتيجة 2-1 مما وضع الأخر في مركز الصدارة بفارق 11 نقطة عن اليونايتد.

الكاتب ديفيد ماكدونيل نشر مقالاً في صحيفة ديلي ميرور البريطانية يوجه من خلاله انتقادات حادة لأفكار جوزيه مورينيو الرتيبة والعقيمة في عالم كرة القدم، موضحاً أنه لن يستطيع اللحاق أو الاقتراب من الكرة الحديثة والمتطورة التي يقدمها بيب جوارديولا مما يجعل اليونايتد دائماً خلف السيتي بل وبعيد عنه أيضاً، وهو ما اتضح في مواجهة الفريقين قبل أيام على حد قول الكاتب.

مورينيو ظهر بصورة الشخص المسيطر في المؤتمرات الصحفية حيث سخر من لاعبي مانشستر سيتي وادعى أنهم يسقطون من نسمة الهواء، كما انتقد ارتداء جوارديولا شارة صفراء في مباريات الدوري الإنجليزي كدعم لسجناء كتالونيا، إلا أن هذه القوة والغطرسة في المؤتمرات تلاشت تماماً في أرض الملعب، بل أن جوزيه ولاعبيه تلقوا درساً لن ينسوه من السيتي الذي وسع الفارق إلى 11 نقطة في صدارة الترتيب.

جوارديولا يسيطر تماماً على مورينيو في السنوات الأخيرة، وتفوقه في 10 مباريات مقابل 4 انتصارات فقط لجوزيه يوضح من يملك اليد العليا في ملاعب كرة القدم، وليس في المؤتمرات الصحفية.

لكن مورينيو لم يعترف بالهزيمة، بل حاول إقناع الصحفيين بعد المباراة بأن الحظ وقف بجانب مانشستر سيتي في تحقيق الانتصار، لكن قبل أن يحاول إقناع الصحفيين بذلك عليه إقناع جماهير مانشستر يونايتد التي صفقت للسيتي، والتي تؤمن بالوقت الحالي بأن موازين القوى تميل إلى الجانب الأزرق في المدينة لسبب وحيد وواضح وهو “بيب جوارديولا”.

مورينيو يجب أن يكون صادقاً مع نفسه في تقييم الهوة والفجوة الكبيرة التي تفصله مع مانشستر سيتي، وإلا فإن سيبقى يعمل في ظل جوارديولا للأبد.