يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الرابعة والعشرون التي تتحدث عن “ادارة الوقت”.

لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

من منا لا يستطيع ادارة وقته، إنه أمر صعب على الجميع ولم يختلف الأمر كثيراً للمدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ كرة القدم، ولكن يجب أن يتوفر في المرء أولاً حب العمل أو التفاني في العمل، ثم إذا ظهرت مشكلة ادارة الوقت فإنك تسير على الطريق الذي سلكه فيرجسون الذي تعلم من والده كيفية احترام مواعيده في العمل ولا ضير في الوصول مبكراً عن الميعاد المحدد فهو يعطيك ميزة اضافية عن الآخرين.

تنظيم الوقت كمراهق

يقول السير أنه كان يفضل استنفاذ كل الوقت المخصص لديه، فقد كان عاملاً في مصنع للحرفيين طوال أيام الأسبوع، وكان يمارس كرة القدم في أي وقت اضافي حتى في عطلة نهاية الاسبوع للتطور، ولم يكن يفضل ما يفعله زملاؤه الحرفيين كالاسترخاء في الحانة.

فرق أهمية الوقت بين اللاعب والمدرب

عندما تكون لاعباً معاصراً فإن اليوم ينتهي بالنسبة إليك بعد انتهاء التدريب ومن ثم تقضي وقتك أمام أي جهاز إلكتروني على حد وصف فيرجسون، أما المدرب فإن يومه مليء بالأحداث والمشاكل داخل الملعب وخارجه، لذا فإن أكبر صدمة قد يحصل عليها اللاعب هي اللحظة التي يتحول فيها لمدرب، ويتذكر السير أيامه الأولى كمدرب ويؤكد أنه لم يكن يستطيع ادارة وقته على الاطلاق.

التضحية بسبب ضيق الوقت

عندما كان السير مدرباً لسانت ميرين يتذكر بأنه كان يدير حانتين في نفس الوقت لجلب ما يكفي من المال، ولكن كان لذلك أثار جانبية وتضحيات وهي عدم قضاء وقت كافي مع عائلته، فبحد وصفه فإن أولاده لم يراهم سوى عندما كان يوصلهم للمدرسة يومياً.

ثم ترك فيرجسون عمله الخارجي عندما تولى تدريب أبردين، ولكن عمله استمر لحوالي 12-14 ساعة يومياً، وفي النهاية أتى بثماره.

يوم السير في اليونايتد

بطبيعة الحال كان يأتي السير أليكس فيرجسون مبكراً عن باقي الطاقم التدريبي، وكان يترك مساحة لمن يريد التحدث معه أياً كانت درجته وذلك قبل بداية يوم العمل الرسمي الذي يبدأ بتحليل الفيديو ثم التدريبات فالعمل الاداري الذي كان مرهقاً جداً بحد وصف السير.

لا وقت للاجازة

لم يكن للاجازات مكاناً في حياة السير، فقد كان يحصل على 5 أسابيع ولكنه رأى أنها مدة طويلة جداً لذلك قلصها لأسبوعين، وحتى خلالهما كان يقابل بعض اللاعبين الذين يريد جلبهم للفريق في سوق الصيف.

تابعونا في حلقة جديدة يوم الجمعة المقبل ..

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: