حينما تشاهد مانشستر يونايتد يحقق انتصارين متتاليين بنتائج ساحقة في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز فيجب حينها التمعن فيما يحدث، كما يجب على المنافسين أن يكونوا قلقين على مستقبلهم في المسابقة، ويدقوا جرس الإنذار مبكراً كون جوزيه مورينيو هو من يتولى دفة القيادة.

هذا بالضبط ما أشار له الكاتب الشهير مارتين صامويل في مقالة الجديد بصحيفة ديلي ميل البريطانية، مارتين يرى بأنه من الصعب جداً إيقاف مورينيو حينما يجد الطريق نحو صدارة الترتيب، جوزيه يتحول إلى وحش كاسر وشبح مرعب يجيب أن يخاف منه الجميع.

تفوق مانشستر يونايتد على سوانزي سيتي ووست هام بنتيجتي 4-0 تجعلها الانطلاقة الأفضل في تاريخ النادي منذ موسم 07\1908 ، انطلاقة تجعل مورينيو يهيمن على الدوري الإنجليزي في مرحلة مبكرة منه.

هذه الانطلاقة تذكرنا بما فعله مورينيو في آخر لقب حققه لتشيلسي في الدوري الإنجليزي، بدأ الموسم بالتفوق على بيرنلي بنتيجة 3-1 ، ثم قفز للصدارة في الجولة الثالثة وبقي على القمة حتى الجولة الأخيرة.

مورينيو لم يسبق له التخلي عن قمة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد أن يصل لها حينما يطمح لتحقيق اللقب، فعل ذلك في الألقاب الثلاث التي حققها في إنجلترا، الآن يكرر ذلك مع مانشستر يونايتد بفارق الأهداف، مما ينبأ بولادة بطل مبكر للمسابقة.

صحيح أن سوانزي ليس خصم قوي خصوصاً بعد تخليه عن العديد من لاعبيه البارزين، ووست هام يعاني منذ الموسم الماضي، لكن تبقى نتيجة 8-0 أمراً مبهراً في انطلاقة الموسم.

وصحيح أن اليونايتد بدأ الموسم الماضي بتحقيق انتصارين ثم تراجع للمركز السادس، لكن الشعور حالياً مختلف، والثقة مختلفة، وحتى اللاعبين مختلفين أيضاً. في الموسم الماضي كان هناك مشاكل دفاعية يجب حلها، وكان هناك قضية واين روني الشائكة، لكننا الآن ننظر إلى فريق متكامل بدون مشاكل.

اليونايتد حقق أفضل انطلاقة في آخر 110 أعوام، لكن المهم أنه قدم الدرس المبكر لمنافسيه.