أقنع مانشستر يونايتد عشاقه بأنه منافس حقيقي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تحقيقه للفوز الثاني على التوالي، والذي كان على حساب سوانزي سيتي برباعية نظيفة كذلك نفس نتيجة الجولة الأولى أمام وست هام.

إلتزام سوانزي

تفوق سوانزي سيتي بشكل شبه كامل على مانشستر يونايتد في الملعب بالرغم من سيطرة الشياطين الحمر السلبية على مجريات الشوط الأول، الفريق الويلزي قام بعزل روميلو لوكاكو عن وسط الملعب وصناع اللعب.

لم يكتف الفريق الويلزي بهذا الأمر، بل أيضاً أوقف خطورة أنطونيو فالنسيا الهجومية ليحرم مانشستر يونايتد من عرضياته ويترك عمق الملعب كخيار وحيد للعب ولكنه كان مدججاً باللاعبين لذلك فشل مخيتاريان، ماتا وراشفورد في إيجاد مساحات حقيقية للتحرك بشكل فعال.
كما أخرج لاعبو سوانزي سيتي بوجبا عن تركيزه، وكلنا قد لاحظنا مدى عصبيته قبل نهاية الشوط الأول والإنذار الذي تلقاه، حتى أنه كان قريباً من الطرد.

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

فارق الامكانيات، وحل الكرات الثابتة نجح في اعطاء اليونايتد الأفضلية في الشوط الأول، وهو ما فرض أسلوب لعب مختلف للفريق الويلزي في الشوط الثاني.

رد الفعل المرن

سوانزي سيتي بدأ متحفظاً في الشوط الثاني خوفاً من تعزيز اليونايتد لنتيجة المباراة، ولكن لم يكن لهذا التحفظ أن يستمر، كان لابد أن يكون هناك ردة فعل من بول كليمنت، وبمجرد أن تحرك المدرب الإنجليزي حتى كان هناك رد فعل قوي من مورينيو.
على نفس النهج، أدخل البرتغالي مارسيال وفيلايني ليتحول رسم الخطة من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 واعطاء بوجبا حرية الحركة خلف الثلاثي الهجومي ميختاريان، لوكاكو ومارسيال الذين وجدوا مساحات شاسعة في آخر 15 دقيقة من عمر المباراة وهو ما يفسر دخول هذا الكم من الأهداف في وقت قصير.

لا تنخدعوا بالمظاهر

أعطى سوانزي سيتي “نصف الحل” لكثير من المدربين لكبت جماح مانشستر يونايتد، ويدعمه دخول الشياطين الحمر المتأخر في أجواء المباراة، لذلك ربما يشكل بعض الفرق مثل إيفرتون مشاكل للفريق الأحمر في لقاء يجمع بينهما.
كما أن مانشستر يونايتد كان قد بدأ الموسم الماضي بقوة كبيرة بثلاث انتصارات متتالية حتى تغير كل شيء، فالبدايات مهمة جداً كنتائج ونقاط ولكنها لا تعني شيئاً في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك:

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب