يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة التاسعة التي تتحدث عن “الاستعداد”

لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

التدريب كان ولازال أهم جزء في نجاح فريق كرة القدم، وهذا ما افتتح به السير كلماته في هذا الجزء الذي أكد فيه بأن ما يدور على أرضية ملعب التدريب هو أهم شيء للفريق، فملعب التدريب مرآة لنجاح الكثير من اللاعبين وكم من لاعب تقاعس في التدريب فانتهت مسيرته بطريقة سيئة، أما السير فكان يراقب سلوك اللاعبين بشكل مكثف للتأكد أن كل منهم يحظى بمعاملة عادلة.

دورة التأهيل البدني وأهمية التعافي

يرى السير أن اليوم الذي يلحق أي مباراة يجب أن يكون للاستشفاء فقط، ثم اليوم الذي يليه يبدأ التدريب الجاد إذا كان هناك مباراة في منتصف الأسبوع ثم يوم للتحضير للمباراة بشكل جاد، وتعاد هذه الدورة مرتين في الاسبوع في ظل مشاركة الفريق في أكثر من مباراتين اسبوعياً.

ولكن شدد الإسكتلندي على أهمية التعافي حتى لا تتأثر لياقة اللاعبين  بشكل سلبي وهو ما كان يحدث عندما يشارك اللاعبين في بطولات دولية بعد انتهاء الموسم الكروي، وكذلك كبار السن واستشهد فيرجسون بشمايكل في موسم الثلاثية الشهير حينما منحه اجازة لمدة اسبوع، أو عندما كان يشعر أن أحد اللاعبين ليس في حالة بدنية جيدة فكان يفعل معه نفس الشيء لاعادة شحن بطارياته بحد وصفه.

الدور الذي قام به التحضير لمباراة نهائي الأبطال عام 1999

بكل تأكيد التحضير الجيد جزء لا يتجزأ من أساسيات كرة القدم، ولعب دوره الكبير مع مانشستر يونايتد في كثير من المناسبات الكبيرة، فالتحضير بشكل جيد يجعل المدرب يتنبأ بالسيناريو الذي قد تسير فيه المباراة وهو ما حدث في نهائي 1999 بدوري أبطال أوروبا.
وكان السير قد توقع خروج أجنحة بايرن ميونخ زيكلر وباسلر خلال اللقاء، وبالفعل قام المدرب باستبدالهم وذلك منح مانشستر يونايتد أفضلية هجومية متوقعة من قبل السير قبل أن يعودوا في النتيجة ويكملوا ثلاثيتهم الشهيرة.

التحضير الجيد من اللاعبين هو ما يصنفهم في المستقبل

ضرب السير أليكس فيرجسون مثالاً في تحضير بعض اللاعبين الجيد، وذلك في ريان جيجز، واين روني، كريستيانو رونالدو ودايفيد بيكهام، وذلك لقضاء هؤلاء اللاعبين ما لا يقل عن 30 دقيقة بعد انتهاء التدريب في محاولة لتسديد الركلات الحرة.

وهو ما جعل روني قادراً على التسجيل من الركلات القريبة، جيجز من حوالي 18-25 متراً، بيكهام من 30-40 متراً ورونالدو من خلف القمر لو أراد بحد وصف السير أليكس فيرجسون.

هدف بيكهام الشهير في ويمبلدون والذي سجله من مسافة بعيدة لم يكن من قبيل المصادفة بل تدرب على تسديد مثل هذه التسديدة العديد من المرات حتى سنحت الفرصة وفي النهاية سجل هدفاً رائعاً.

تهديد تشيلسي تسبب في تغيير سياسة فيرجسون

شعر فيرجسون بتهديد كبير بعد فوز تشيلسي بلقب الدوري لموسم 2004-2005، وهو ما دفعه للتفكير في تغيير التحضيرات لما قبل الموسم.

فريق تشيلسي بدا أكثر جاهزية طوال الموسم، والمباريات التي كان يخوضها اليونايتد في الجولات التحضيرية كانت سهلة للغاية لذلك تم وضع بعض المواجهات التي تتسم بالحدة لتأهيل اللاعبين للموسم، لأن ما شعر به فيرجسون بعد هذا الموسم بحد وصفه كان إهانة.

تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة المقبل ..

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: