من الطبيعي أن يبحث مانشستر يونايتد عن الانتصار دائماً، ومن الطبيعي أن يصبح الفوز لا غنى عنه حينما يستقبل في ملعبه أولد ترافورد أحد فرق القمة في إنجلترا، رغم ذلك تعني مواجهة تشيلسي متصدر الترتيب الليلة أكثر من ذلك بكثير لليونايتد، فهي أقرب لمسألة حياة أو موت لخمسة أسباب جوهرية.

1- إثبات أن مانشستر يونايتد في طريقه لاستعادة شخصية البطل وقادر على قهر المتصدر وحرمانه من التتويج بلقبه بأريحية. اليونايتد بحاجة ماسة لهذا الانتصار على الصعيد المعنوي للفريق على الأقل حتى يقطع شوطاً هاماً في هذا المضمار قبل انطلاق الموسم المقبل.

2- رغبة جوزيه مورينيو الكبيرة في الثأر من تشيلسي كلاعبين، وإدارة، وجماهير. اللاعبون قيل أنهم خانوه ولم يقاتلوا من أجله في الموسم الماضي، والإدارة قامت بإقالته، أما الجماهير فنعتته بـ “الخائن” خلال مواجهة الفريقين في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي خلال الشهر الماضي. مورينيو سيحاول استغلال فرصة اللعب في أولد ترافورد من أجل الثأر لنفسه.

3- رغبة مانشستر يونايتد كلاعبين وجماهير وإدارة ومدربين بالثأر من تشيلسي الذي أذلهم كروياً في ذهاب الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب ستامفورد بريدج ثم أقصاهم من كأس الاتحاد الإنجليزي. الآن يستضيف اليونايتد نظيرة تشيلسي للمرة الأولى في معقله أولد ترافورد وسيحاول استغلال ذلك على أحسن وجه.

4- الحاجة الماسة للنقاط الثلاث من أجل البقاء في دائرة المنافسة على نيل المركز الرابع أو الثالث على سلم الترتيب والتأهل بالتالي إلى دوري أبطال أوروبا. صحيح أن اليونايتد يملك فرصة التأهل للمسابقة عبر الظفر بلقب الدوري الأوروبي، لكن تحقيق ذلك عبر الدوري الإنجليزي سيكون أكثر فائدة لمورينيو حتى يظهر أمام وسائل الإعلام والجماهير ولاعبيه بأنه حقق أهداف الموسم كما هو مطلوب.

اليونايتد على بعد 7 نقاط من السيتي صاحب المركز الثالث و 6 نقاط من ليفربول الرابع، لكنه خاض مباراتين أقل منهما حتى الآن، أي أن الانتصار ضروري حتى يملك فرصة التنافس معهما على أرض الملعب.

5- انهاء سلسلة النتائج السلبية في ملعب أولد ترافورد بالنسبة لصاحب الأرض. اليونايتد لم يحقق أي انتصار في آخر 3 مباريات خاضها ضمن مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز على أرضية ميدانه مكتفياً بالتعادل في جميع هذه النزالات، كما أنه حقق انتصار وحيد فقط في آخر 6 مباريات خاضها في معقله ضمن نفس المسابقة. نتائج مخجلة يجب أن تنتهي اليوم.