الجميع لاحظ تغيير واضح في سياسة مانشستر يونايتد في سوق الانتقالات منذ اعتزال المدرب الأسطوري ألسير أليكس فيرجسون في نهاية موسم 2012-2013، حيث أصبحت إدارة النادي تبرم صفقات بمبالغ مهولة، كان أخرها جعل بول بوجبا أغلى لاعب بالتاريخ بعد أن دفعت الإدارة 100 مليون جنيه إسترليني لإقناع يوفنتوس بالتخلي عنه، وهو ما يعادل 120 مليون يورو.

فيرجسون أمضى 26 عام في ملعب أولد ترافورد وكان يتحكم في كل شيء فيما يخص انتقالات اللاعبين وعقودهم، فأغلى صفقة قام بها هي التعاقد المدافع الإنجليزي ريو فيرديناند من لديز يونايتد مقابل 39 مليون جنيه إسترليني، ونال على أثرها سلسلة من الانتقادات، وكانت تلك الصفقة طفرة في مسيرة ألسير مع اليونايتد.

المدرب الأسكتلندي كان لديه سياسة واضحة في الميركاتو، وهي رصد المواهب الشابة والتعاقد معهم بأقل الأسعار ممكنة، وما صفقتي كريستيانو رونالدو وواين روني إلا دليل على ذلك، كذلك كان دائماً يبتعد عن اللاعبين الذين يوجد تضخم في أسعارهم بالسوق، رغم أن نادي الشياطين الحمر يعد من أقوى أندية العالم على الصعيد الاقتصادي خصوصاً في السنوات الأخيرة للمدرب الأسكتلندي.

لكن كل شيء في الأعوام الثلاث الماضية، حيث بدأت إدارة النادي تتخبط في سوق الانتقالات وتصرف ببذخ لتدعيم صفوف الفريق، ورغم الأموال الكبيرة التي صرفت منذ اعتزال ألسير إلا أن الفريق عانى بشكل كبير على الصعيد الكروي سواء مع ديفيد مويس أو لويس فان جال الذي خلفه الآن جوزيه مورينيو.

وتعاقد مانشستر يونايتد مع 15 لاعب بعد مغادرة فيرجسون، البعض منهم كان على سبيل الإعارة مثل راداميل فالكاو الذي فشلت تجربته في أولد ترافورد بشكل ذريع، وأنفقت إدارة النادي في تلك المدة القصيرة 507 ملايين جنيه إسترليني، ما يعادل 600 مليون يورو، أي أكثر من نصف مليار، وهو رقم كبير جداً يصعب تصديقه، خصوصاً وأن هذه الصفقات لم تقدم أي إضافة حتى الآن.

مانشستر يونايتد يحتل المرتبة الأولى دون أدنى منافسة في قيمة الإنفاق خلال السنوات الثلاث الماضية، وخلال الصيف الحالي أبرم النادي 4 صفقات فقط، وأنفق عليها 167 مليون جنيه إسترليني، علماً أن صفقة زلاتان إبراهيموفيتش لم تكلف النادي شيء كونها صفقة حرة.

– مهم جداً .. جدول الميداليات وإحصائيات أولمبياد 2016

– اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا