سيطر إعلان تعاقد مانشستر سيتي مع جوسيب جوارديولا على الصحف العالمية بشكل عام والإنجليزية بشكل خاص في ظل النجومية الكبيرة التي يتمتع بها المدرب الإسباني بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في كرة القدم منذ بداية مسيرته التدريبية مع برشلونة.

تعاقد جوارديولا مع مانشستر سيتي من شأنه أن يرعب جميع المنافسين في بطولة البريميرليج، فطوال المواسم الستة الماضية حقق بيب 5 ألقاب دوري مع برشلونة وبايرن ميونخ وخسر اللقب في مناسبة وحيدة كانت في موسم 2011-2012 عندما استطاع جوزيه مورينيو التفوق عليه مع ريال مدريد.

ويمكن القول أن نجاح جوارديولا رفقة السيتيزنز مضمون بنسبة كبيرة نظراً لامتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين وبعضهم يتناسب مع أفكاره الثورية، بالإضافة إلى قدرة النادي على توفير جميع احتياجاته في سوق الانتقالات.

أكثر نادي يشعر بالقلق على مستقبل فريقه في الوقت الحالي هو مانشستر يونايتد بكل تأكيد، فالمنافسة ستكون أكثر تعقيداً في الموسم المقبل بتواجد جوارديولا وكلوب، وبالتالي أصبح من المستبعد تماماً بقاء لويس فان جال مع الفريق حتى نهاية عقده في ظل سوء النتائج والأداء في الوقت ذاته.

مانشستر يونايتد قد يحاول التوقيع مع جوزيه مورينيو في أسرع وقت ممكن وذلك يعود لسببين، الأول هو خطف الأضواء من صفقة توقيع السيتي مع جوارديولا، أما السبب الثاني فهو حصول السبيشل ون على مزيد من الوقت كي يتعرف أكثر على الفريق ويبدأ بتجهيزه للموسم المقبل.

إدارة المان يو تعلم جيداً أنه لا يوجد مدرب في العالم قادر على منافسة جوارديولا مثل مورينيو، فرغم أن المدرب الإسباني يتفوق في عدد المواجهات المباشرة إلى أن مدرب تشيلسي السابق أوقفه في العديد من المناسبات الهامة أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010 رغم فارق الإمكانيات بين إنتر ميلان وبرشلونة في ذلك الوقت.

كذلك سيضمن مورينيو جذب الأضواء إليه ولفريقه فور وصوله إلى دكة بدلاء الشياطين الحمر وهو ما يحتاجه النادي في هذه الفترة ليحافظ على شهرته العالمية وقيمته التسويقية في ظل التراجع الكبير في المواسم الماضية، على الرغم من أن سياسة المدرب البرتغالي في العمل لا تتناسب مع قيم مانشستر يونايتد، لكن هذا لن يكون عائق كون ريال مدريد اضطر للتنازل عن هذه المبادئ في وقت سابق عندما كان بحاجة ماسة لذلك.

إقرأ أيضاً: ماذا فعل جوارديولا قبل تدريب مانشستر سيتي ؟