موقع سبورت 360 – يسير مانشستر سيتي بوجهين مختلفين في الموسم الحالي، الأول قبيح، والأخر رائع ومشرق، وهنالك مشكلة كبرى قد يتعرض لها الفريق الذي يقوده المدرب الإسباني بيب جوارديولا، من خلال التصاق الوجه الأول بالثاني.

ولم تكن بداية مانشستر سيتي جيدة خلال الموسم الحالي، حيث جمع 16 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة، والسبب يكمن بالسقوط في مناسبتين، الأولى بالتعادل مع توتنهام هوتسبير، والثانية بالهزيمة من نوريتش سيتي، ليحتل المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن المتصدر ليفربول.

ورغم أن الانتصارات كانت عريضة ومستحقة أبرزها كانت بثمانية أهداف نظيفة إلا أن الفريق “السماوي” انكشف أمام الجميع خلال مباراتي السقوط، بجانب ظهور بعض المشاكل في باقي المباريات.

ويمتلك مانشستر سيتي هجوماً مرعباً سجل 27 هدفاً في أول سبع جولات، وهذا الرقم لم يتحقق منذ 125 عاماً في الدوري الإنجليزي، والرقم مؤكد مئة بالمئة، لكن هنالك مشكلة تكمن بالدفاع، الفريق عانى بتلقي سبعة أهداف في الجولات السبع.

ويعاني السيتيزينز من أزمة على المستوى الدفاعي، والأسباب متعددة منها انخفاض مستوى بعض اللاعبين أبرزهم نيكولاس أوتاميندي، والإصابات في مركز الظهير الأيسر، وهذا أجبر “بيب” على اللعب بالبرازيلي فيرناندينيو الخلف خلال المباراة الأخيرة ضد إيفرتون.

ورغم المشاكل الدفاعية إلا أن جوارديولا أكد عدم قدرة السيتي على دفع الأموال من أجل التعاقد مع لاعبين جدد بأسعار كبيرة لتعزيز المراكز الخلفية خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، لكن اللاعب الإنجليزي السابق جاري نيفيل خالفه الرأي خلال تحليل عقب مواجهة السيتي وإيفرتون.

وقال نيفيل في حديث لشبكة “سكاي سبورت” التلفزيونية “عليك التفكير في أن السيتي سينفق الأموال في يناير، سمعت ما قاله بيب، لكن في السيتي أكثر من شخص، لقد اشتروا إيميريك لابورت في يناير الماضي، أشعر بأن عليهم فعل نفس الشيء”.

وأضاف “التشكيلة الحالية ليست كافية للمنافسة على لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وبيب يعرف كل شي أكثر من أي شخص أخر”.

وعند النظر إلى أهداف مانشستر سيتي فلا شك أن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هو الهدف الرئيسي بعد السيطرة على الألقاب المحلية في الموسمين الماضيين.

ومع المعاناة الدفاعية فإن السيتي قد يودع على نفس طريقة المواسم التي لعبها مع بيب والتي جائت بسبب نفس الأخطاء، وعدم إصلاح ذلك قبل الدخول للمرحلة الحاسمة قد يتسبب بخروج بيب بشكلٍ سيء.

وبدأ الحديث في مانشستر سيتي عن حقبة ما بعد جوارديولا، ووفقاً لصحيفة ميرور البريطانية فإن اللاعب الهولندي السابق جيوفاني فان برونكهورست، أو الإسباني ميكيل أرتيتا، وحتى الفرنسي باتريك إيفرا والبلجيكي فينسنت كومباني .. وهذا قد يلمح إلى نهاية حقبة بيب الذي يلعب موسمه الرابع.

وخلال مشواره مع برشلونة وبايرن ميونخ لم يستمر بيب لأكثر من أربعة وثلاثة مواسم على التوالي.