نستطيع تصنيف عدد من اللاعبين بأنهم واجهوا حظاً سيئاً للوصول إلى قمة كرة القدم على الصعيد الإعلامي والتسويقي ويمكن حصر كل ذلك بالجوائز الفردية ، لاعبون “حرثوا” العشب الأخضر دون الحصول على التكريم المناسب بعد ذلك ، في وقت يقدم أخرون مستوى أقل ويقدرون بشكلٍ رائع .. وبعد الإعلان مساء الإثنين عن جوائز الفيفا لأفضل اللاعبين والمدربين في العالم خطر في ذهني النجم البلجيكي ولاعب مانشستر سيتي كيفين دي بروين.

هنا لا نريد التطرق إلى قضية الجوائز وتشكيلة الفيفا ومدى أحقية اللاعبين بالتواجد وأخرين بالغياب ، ولم يخطر في بالي عندما فكرت في كيفين دي بروين بأنه أحق من لوكا مودريتش مثلاً في الجائزة أو التواجد في القائمة لأنهما في نفس المركز ، بل التفكير كان فردياً وبخطٍ ينفصل تماماً.

كيفين دي بروين في كل مرة يصل بها إلى القمة تأتي نكسة وتطيح به أرضاً وتحرمه من الحصول على الجوائز الفردية ، في الموسم الماضي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي ، لكنه لم يحصل على الجوائز بسبب تواجد المصري محمد صلاح الذي أبهر العالم أيضاً ، وهنا تشبيه مبسط لحالة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي والقصد ليس مقارنة بينهما ، لكن في حال حصل الأرجنتيني على الجائزة فإن البرتغالي مظلوم والعكس صحيح ، وبالنسبة للبلجيكي فإنه ظلم في موسم الهداف المصري ، ولو حصل العكس لقلنا نفس الكلام.

وبعد تألقه في الموسم الماضي ساهم اللاعب بإيصال منتخب بلاده بلجيكا إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 ، وبعد توقعات بإمكانية دخوله قائمة المرشحين لجوائز أوروبا والعالم في حال قدم بداية موسم ممتعة جائت رصاصة الإصابة وأطاحت به أرضاً ، وجعلته يشاهد كل شيء من على السرير.

اللاعب البلجيكي الأشقر عانى من هذا الضربات التي تأتي في وقت خاطئ أكثر من مرة ، بداية مسيرته الممتعة بعد رحيله عن تشيلسي وتقديمه مستويات تاريخية لكن في النهاية كل شيء كان مع فولفسبورج الألماني ، في موسمه الأول مع مانشستر سيتي تحت قيادة التشيلي مانويل بيلجريني تعرض لإصابة في فترة مهمة ، والأمر يتكرر مجدداً في الموسم الحالي.

دي بروين من اللاعبين الممتعين في كرة القدم ، يصنع ويسجل الأهداف ويتوج بالألقاب .. وإلخ ، لكن عندما يأتي وقت التكريم يكون تحت الحضيض بأمر ليس بيده.

ماذا قال مودريتش عن ميسي ورونالدو بعد الفوز بجائزة الأفضل؟