نجح نادي مانشستر سيتي في تحقيق فوز كبير وتاريخي على ليفربول بنتيجة 5 أهداف نظيفة في الجولة الرابعة من البريميرليج ليستمر في المنافسة على صدارة البريميرليج مع الغريم التقليدي مانشستر يونايتد.

بداية المباراة لم تكن مثالية على الإطلاق لأن ليفربول كان أكثر ثقة أكثر وصولاً للمرمى لاعبيه هجومياً متفوقين في المواجهات الفردية على لاعبي المان سيتي (ساني – صلاح – فيرمينو) بجانب نجاح خط وسط الليفر في قطع تواصل سيلفا دي بروين.

لا يوجد كثيرين يتابعون كرة القدم الأمريكية الـNFL ولكن بيب جوارديولا استفاد كثيراً من تكتيك هذه اللعبة اليوم أولا بطرد ساديو ماني الذي يعتبر تدخلاً طبيعياً بهذه اللعبة أكثر منه تدخل في كرة القدم.

ثم بعد ذلك من تحركات اللاعبين وتمرير الكرة بوجود لاعب ممر كرات طولية بينية تصل إلى المنطلقين أو Runners لالتقاط الكرة وتسجيل الأهداف Touchdown.

قوة مانشستر سيتي الحقيقية في نقطتين الأولى هى دي بروين ودافيد سيلفا لأن أي لاعب منهم عندما يلتقط الكرة ويرفع رأسه للأعلى فهو يكشف الملعب ويستطيع تمرير بينية تجعل خيسوس أو أجويرو أمام المرمى وتسجيل الأهداف وهذا ما حدث اليوم وحدث أمام إيفرتون وبورنموث وبرايتون.

كيفين دي بروين لاعب يستطيع التمرير بذكاء لاعب يمنح وميله فرصة للظهور أكثر وتحقيق خطورة ضد الخصم لذلك هو نجم المباراة بالنسبة لي لأن أي لمسة له بالكرة بدون ضغط = خطورة وفرصة هدف (NFL Runners).

بعد الطرد المستحق لساديو ماني الأمور أصبحت أكثر راحة للاعبي المان سيتي وأكثر خلقاً للمساحات وهو ما جعل الأهداف تتزايد بسهولة مع خروج محمد صلاح ثم فيرمينو أصبح لا يوجد أي خطورة حقيقية.

بينما القوة الثانية هى الأطراف وهذا ما استغله بيب جوارديولا في الشوط الثاني مع الظهير الأيسر المتوهج بنجامين ميندي لاعب متحرك منصة كرات عرضية أرضية قاتلة ومع نزول ليروي ساني اكتسحوا الجبهة اليمنى لليفر (NFL Wingers).

* نقطة على الهامش بعيداً عن إصابته لكن الحارس البرازيلي إديرسون أفضل صفقة في رأيي لمانشستر سيتي هذا الموسم، حارس يمرر الكرة مثلما يريد جوارديولا ومتألق في التصدي للكرات داخل وخارج منطقة الجزاء وحل لصداع حراسة المرمى.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك