فانتازيا البريميرليج هو موضوع اسبوعي نقدمه في سبورت 360 يوم الإثنين، نحاول فيه ربط  أحداث الدوري الإنجليزي الممتاز بالأفلام أو المسلسلات أو الكارتون .. إلخ، الغرض من موضوع فانتازيا البريميرليج فكاهي وساخر لا أكثر ..

لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

إليكم حلقة هذا الأسبوع من فانتازيا البريميرليج:

عاد بيب جوارديولا إلى هجومه على الكرة الإنجليزية بعد الفوز الصعب على حساب بورنموث في الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي شهد طرد لاعبه رحيم ستيرلنج لاحتفاله مع الجماهير.

بيب بدا متأثراً جداً بقرار الطرد، وبات معتاداً أن نشاهد بيب ثائراً على التحكيم في كل مباراة بالإضافة لهجومه الحاد على الكرة الإنجليزية.

وظهر إلى النور بالأمس حديثه عن صعوبة الدوري الإنجليزي وفخر الصحافة بذلك ليقول: “تقولون أن الدوري الإنجليزي أصعب دوري في العالم، هنيئاً لكم”.

وأضاف “اللعب في بيلباو وإشبيلية ليس أمراً سهلاً” ، كما أكمل هجومه على كبار إنجلترا وعدم نجاحهم في تحقيق شيء يذكر على الصعيد الأوروبي وهو الأمر الذي لن تتقبله الصحافة بالترحاب.

أعود بالذاكرة قليلاً للموسم الماضي وتحديداً بعد فوز صعب أمام بيرنلي، هاجم الإسباني كرة إنجلترا والطريقة البدنية التي تتبعها أندية إنجلترا والتي شهدت تعرض برافو لالتحام قبل أن يسجل بيرنلي هدفه الوحيد، وقال حيال ذلك: “الأمر دائماً خطأ مانشستر سيتي، أنا أشاهد كرة القدم في كل أنحاء العالم ولحارس المرمى الحرية المطلقة في منطقة الست ياردة عدا إنجلترا”.

تتسم تصريحات بيب ببعض الحدة أحياناً وقد يفسرها شخص متعصب للكرة الإنجليزية أنها تحيز للكرة الإسبانية على حساب الكرة الإنجليزية، وهو ما يجعلهم يتسائلون ما الذي أتى بك إلى إنجلترا إن كنت تراها بهذا السوء؟

الاتجاه حالياً في صحافة إنجلترا لم يعد كما كان في بداية الأمر،  من بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الجديد الذي أتى لتقديم كرة قدم جميلة افتقدها إنجلترا بعد تحقيق كل شيء في برشلونة والفوز بالبوندزليجا في كل سنواته التدريبية مع بايرن ميونخ إلى بيب جوارديولا المزعج الذي يتذمر بسبب الأسلوب البدني في إنجلترا وتجاهل التحكيم لكثير من الالتحامات بالإضافة لابتعاد كرة إنجلترا عن المحافل الأوروبية.

“من النهاردة مفيش دوري إنجليزي، أنا الدوري الإنجليزي”

فيلم “الجزيرة” من أنجح الأفلام في الوطن العربي يحكي باختصار عن تاجر مخدرات “منصور الحفني” صاحب النفوذ الكبير في صعيد مصر، توحش بسبب مساندة السلطة الحاكمة له نظير تسليمه لبعض المجرمين من حين لآخر، وكلما ازداد نفوذه زاد توحشه وبطشه.

وحينما تفقد السلطة الحاكمة السيطرة عليه، تنقلب ضده حتى تشن هجوماً حاداً عليه للاطاحة به، ومن المشاهد المشهورة في الفيلم ذلك الذي يصب منصور الحفني غضبه على السلطة الحاكمة قائلاً: “من النهاردة مفيش حكومة، أنا الحكومة”، وفي نهاية الفيلم تشن الشرطة هجوماً كبيراً على منصور وقصره حتى يُقبض عليه في نهاية الفيلم.

مشهد منصور الحفني الذي ينتفض فيه على الحكومة:

الرابط بين بيب جوارديولا ومنصور الحفني هو زيادة حدة بيب جوارديولا الذي كان يحظى بدعم الصحافة في بداية مسيرته بإنجلترا، وبدأ يفقدها شيئاً فشيئا كلما هاجم الكرة الإنجليزية والدوري .. إلخ بالضبط كما فقد منصور الحفني رضا السلطة الحاكمة حتى أطاحت به.

ولذلك على بيب أن يحذر حتى لا ينال ما ناله منصور الحفني، فصحافة إنجلترا كثيراً ما تتسبب في الكوارث.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: