لا يمكن إنكار الفكر الخاص للمدرب الإسباني بيب جوارديولا وذلك منذ بداياته التدريبية عام 2018 مع برشلونة ومن ثم بايرن ميونخ وأخيراً مانشستر سيتي وذلك بالاعتماد على الاستحواذ على الكرة بشكلٍ كبير.

طريقة اللعب لم تكن من صناعة جوارديولا حيث اعتمد عليها منتخب المجر عام 1954 ومن ثم هولندا عام 1974 وبرشلونة في بداية تسعينيات القرن الماضي بقيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف.

وحصل جوارديولا على أفكاره الكروية من تواجده كلاعب ضمن فريق الأحلام الخاص بيوهان كرويف مع برشلونة، حيث استفاد الإسباني من نظيره الهولندي كثيراً في مبادءه التدريبية خاصة بالتحرك والمرونة والتمريرات وغيرها.

وبعد نجاح أفكاره في إسبانيا وألمانيا تحدث البعض عن صعوبة تأقلم جوارديولا مع بطولة الدوري الإنجليزي بسبب اختلاف الثقافات بين الطرفين، وتأكد ذلك مع معاناته في الموسم الماضي رغم البداية القوية بالفوز في 10 مباريات.

جوارديولا يدخل موسمه الثاني الآن في الدوري الإنجليزي وسيستفيد كثيراً من تشرب اللاعبين لأفكاره خلال الموسم الأول بجانب حصوله على لاعبين جدد خاصة على الأطراف بعد التوقيع مع كايل والكر وانتظار مشاركة ميندي.

أفكار جوارديولا ظهرت خلال الموسم الثاني له في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي بالفوز على برايتون حيث بلغت نسبة الاستحواذ 78-79 بالمئة بجانب تصدي حارس مرمى المنافس لعدد كبير من التسديدات، ورغم خطورة هجوم المنافس إلا أن الحارس إدرسون كان مرتاحاً.

وخلال الموسمين الماضيين شهدنا تتويج ليستر سيتي وتشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي بفلسفات لعب مختلفة وفي الموسم الحالي الجميع ينتظر إذا استطاعت فلسفة جوارديولا الجديدة على البطولة من التتويج باللقب.

وسيواجه السيتي منافسة قوية من فلسفات أخرى يعتمد عليها جوزيه مورينيو وأنتونيو كونتي مع مانشستر يونايتد وتشيلسي والذان يركزان بشكلٍ أكبر على اللعب المباشر.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس