يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.
ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.
سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة السابعة عشر التي تتحدث عن “شراء اللاعبين”.
لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا
تخليت عن ترتيب الكتاب نظراً للفترة التي نعيشها الآن “سوق الانتقالات” وأردت أن أطلعكم على الجزء الذي يتحدث فيه السير عن السوق، وبداية تحدث عن شراء اللاعبين والذي يبدأ عادة بفكرة التسويق أو اقناع اللاعب بالتخلي عن اغراءات أي ناد آخر مقابل الانتقال له وفي اليونايتد تحديداً كان هناك دائماً منافسة على أهدافهم في سوق الانتقالات، لذلك كان يتعين على السير أليكس فيرجسون وكشافي النادي أن يقنعوا اللاعب بمميزات الانتقال لمانشستر يونايتد، وعلى عكس ما يحدث الآن فإن السير لم يكن مقتنعاً بفكرة الانفاق ببذخ حتى لو كان المال متوفراً في ناد مثل اليونايتد.
الصفقة التي فلتت من قبضة السير
أكد السير أليكس أنه عادة كان يحصل على أهدافه في سوق الانتقالات، ولكن هناك لاعباً واحداً فلت من قبضة يده بالرغم من المحاولات المستميتة لاقناعه وهو “بول جاسكوين”، وقد سافر السير خصيصاً لمقابلته وأقنعه بالقدوم لليونايتد ولعب السير كارت العظماء تشارلتون وروبسون وغيرهم والذين ترعروا في أماكن قريبة من مكان نشأة جاسكوين، وبعد أن اطمأن السير تفاجأ بأن توتنهام ظفروا بالصفقة بعد أن اشتروا منزلاً لوالدته وهذه هي حدة المنافسة التي تحدث عنها السير في سوق الانتقالات.
كشاف النادي أو بالأحرى “مندوب المبيعات”
لم يترك السير أليكس فيرجسون شيئاً للظروف، عند انشائه لنظام الكشافين في مانشستر يونايتد وأبردين وقبل بناء الثقة التي استمرت لسنوات، كان كشاف النادي مثل مندوب المبيعات لديه راتب أساسي بسيط، ويحصل على علاوات اضافية إذا تألق هذا اللاعب ضمن صفوف الفريق شق طريقه للفريق الأول، هكذا بنى السير نظامه الاستكشافي الناجح لمواهب كرة القدم، قبل أن تتدخل الأموال لحسم صفقات الناشئين في الوقت الحالي.
الدرس الذي تعلمه السير
تعلم السير أليكس فيرجسون درساً غاية في الأهمية من كشافه في أبردين “بوبي كالدر” الذي كان قد قابله من قبل عندما حاول اقناع شقيقه مارتن فيرجسون بالانضمام للنادي، ولكن عندما كان فيرجسون مدرباً لأبردين قرر أن يرافق كالدر في محاولة لاقناع لاعب شاب في الوصول لاتفاق معه، وبينما كان السير يحاول شرح ما يريد فعله في أبردين وكيفية تحويله لناد كبير كان كالدر مهتم بالحديث مع والدة الشاب في مواضيع لا علاقة لها بكرة القدم، وتسبب هذا في غضب السير كثيراً ولكنه علم بعد ذلك أنه محق، لأن والدة الشاب هي من ستقنعه بالقدوم ليس والده الذي سيحبذ الانتقال لمن سيدفع أكثر بل والدته، وهو ما اهتم به السير في كل صفقة لشاب بعد ذلك.
كيف تم اقناع بيكهام بالانضمام لمانشستر يونايتد
كان بيكهام ووالده مشجعان لليونايتد، وفي سن الثانية عشر كان من أبرز مواهب إنجلترا وأراد العديد من الأندية الظفر بخدماته، ولكن الاهتمام المستمر واشراكه في تدريبات اليونايتد الصيفية وارسال قميص اليونايتد للاعب في كل موسم أمر لم يكن ليستهان به، لقد أظهر أن النادي مهتم فعلاً بضمه وهو ما أقنع اللاعب وعائلته بأن مانشستر يونايتد هو مكانه.
في النهاية أكد السير أن مشكلة مانشستر يونايتد قبل قدومه كانت في تجاهلهم لجلب الصغار، معتقدين بأنهم سيكونوا الوجهة المفضلة لهم في مانشستر، ولكن بالرغم من ذلك فأيقونة اليونايتد ريان جيجز كان لاعباً في أكاديمية السيتي وهو ما يؤكد بأنك لن تتحرك خطوة لو كانت ثقتك مفرطة في نفسك فالعالم لا يسير بهذه الطريقة والنشاط مطلوب في جلب اللاعبين.
تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الثلاثاء ..
لمتابعة الكاتب على فيسبوك:
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب