لم يكن أشد المتشائمين يتوقع موسم جوسيب جوارديولا الأول في إنجلترا بهذا الشكل السيئ، فمانشستر سيتي سيخرج خالي الوفاض بعد إقصائه من نصف نهائي كأس الاتحاد على يد آرسنال المترنح، والجميع يعلم أن مهمة الفوز بالدوري باتت مستحيلة لأن الفارق مع تشيلسي المتصدر يبلغ 11 نقطة.

البعض يحاول وضع الأعذار للمدرب الإسباني صانع الأمجاد في برشلونة ومرعب المنافسين في بايرن ميونخ باعتبار أن هذا الموسم الأول له في إنجلترا وما زال غير معتاد على الأجواء، لكن هناك 7 نقاط تجعلنا نرفض وضع أي عذر له بعد موسمه الكارثي.

** جوارديولا لم يفشل في تحقيق أي لقب وحسب، بل أخذ الفريق خطوة إلى الوراء أيضاً، فمانشستر سيتي مع مانويل بيليجريني كان أفضل من النسخة الحالية، الفريق حقق لقب كأس الرابطة الموسم الماضي ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

** جوارديولا أنفق ببذخ على صفقاته التي لم تؤتي بثمارها إلى الآن، حيث صرف النادي ما يقارب 213 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع 8 لاعبين، أي أن حجة اللاعبين غير منطقية لأنه كان يملك الفرصة لتشكيل فريق قوي بهذه الأموال والصفقات.

** مانشستر سيتي تلقى هزائم قاسية جداً مع جوارديولا، حيث خسر برباعية من برشلونة، ليستر سيتي، إيفرتون، كما سقط في معظم الاختبارات الصعبة.

** الدعم الذي تلقاه جوارديولا من الصحف والإدارة وحتى اللاعبين لم يحصل بيليجريني على نصفه، ورغم ذلك، عجز المدرب الإسباني عن الحفاظ على مستوى الفريق وليس تطويره أيضاً.

** لا يمكن وضع الأعذار لجوارديولا بحجة أنه يخوض موسمه الأول، لأن كونتي أيضاً يلعب موسمه الأول في الدوري الإنجليزي ويتصدر سلم الترتيب وقريب من تحقيق اللقب، كذلك الأمر بالنسبة لجوزيه مورينيو في الماضي حيق حقق الألقاب منذ موسمه الأول في تشيلسي.

** جوارديولا لم يتراجع على صعيد النتائج وحسب، بل على صعيد الأداء أيضاً، وخسر هيبته أمام المنافسين، فمع برشلونة والبايرن كان يفرض أسلوبه ورتمه على جميع الخصوم حتى لو تلقى الهزيمة، لكنه يفشل في ذلك مع السيتيزنز وبالأخص في المباريات الكبيرة.

** التوقعات على قدر الإنجازات .. عندما نتحدث عن مدرب حقق إنجازات عظيمة في وقت قياسي وأصبح يصنف ضمن الأفضل في التاريخ، لا يمكن أن نشفع له حينما يقود فريق مدجج بالنجوم إلى الهاوية بحجة أنه يعيش موسمه الأول.