تعادل اليوم فريق توتنهام اللندني في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام خصم ضعيف للغاية وهو روشديل بنتيجة 2-2، ليحظى الفريق الذي يلعب في الدرجة الأولى بمباراة اعادة على ملعب ويمبلي.

بعيداً عن الفريق الصغير الذي ستتناوله عناوين الصحف، نريد تسليط الضوء على خيبة أمل عشاق توتنهام وبعد تعادل اليوم تم إيقاظ تخوفهم الدائم من تكرار سيناريو المواسم الماضية.

توتنهام من أفضل فرق كرة القدم الإنجليزية في الوقت الحالي تقديماً لكرة القدم، فقد نجح المدرب الأرجنتيني في بناء فريقاً قوياً متكامل الخطوط يستطيع أن يكون نداً لأقوى الخصوم وذلك يظهر جلياً في الانتصارات الكبيرة التي يحققها في الدوري على المنافسين المباشرين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالخصوم الأقل شأناً يفقد الفريق نقاطاً أو يخرج من بطولة كأس يستطيع الظفر بها.

المعادلة بسيطة، فقد اتفق كل نقاد كرة القدم أن شخصية البطل يحظى بها من يفوز بالبطولات، وتوتنهام بوتشتينو حتى الآن لم يحصل على أي لقب بالغرم من كونه من أفضل الفرق في إنجلترا، وهو أمر غريب منطقياً ولكنها حالة السبيرز عامة.

لا يعطي ماوريسيو بوتشتينو اهتمام كبير لبطولات الكؤوس المحلية بالرغم من كونها أكثر البطولات التي يستطيع أن يحظى السبيرز فيها بلقب، ويفضل التركيز على بطولة الدوري ودوري الأبطال وينتهي الأمر بخيبة أمل كبيرة وموسم خالي الوفاض.

ولعل مباراة اليوم أمام روشديل هي ملخص لحال توتنهام، فبعد تقديم شهر مثالي انتصر فيه على مانشستر يونايتد، آرسنال وتعادل مع ليفربول ويوفنتوس انتهى به المطاف متعادلاً مع فريق من الدرجة الأولى في الكأس ليضيف عبء لعب مباراة اضافية في جدول مزدحم للغاية.

لا أهدف للتقليل من فريق روشديل فكرة القدم لا تعرف المستحيل وأي فريق يملك فرصة لتحقيق نتيجة أمام نظيره، ولكن أتحدث عن فريق خيب أمال عشاقه على  مدار 3 سنوات وقد أعاد ذلك التخوف مجدداً لعشاقه بعد تعادله اليوم.

لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:

@ahmedalmoataz