خطفت صفقة انتقال أوليفييه جيرو الأضواء في الساعات الماضية بعد أن أعلن تشيلسي رسمياً تعاقده مع مهاجم آرسنال الذي أمضى هذا الموسم حبيساً لدكة البدلاء بعد وصول ألكسندر لاكازيت في الصيف الماضي.

جيرو من اللاعبين المكروهين جداً من جماهير كرة القدم بشكل عام ومحبي الدوري الإنجليزي بشكل خاص، فهو دائماً ما يتعرض للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص في منطقتنا العربية، ويرى الكثيرين أنه لم يكن يستحق اللعب لنادٍ بحجم آرسنال، والآن تشيلسي.

صاحب 31 عام ليس مهاجماً بارعاً مثل روبرت ليفاندوفسكي على سبيل المثال، ولا يملك مهارات فردية كلويس سواريز، حتى أن دوره التكتيكي ليس مميزاً ككريم بنزيما، ولا يملك حاسة تهديفية عالية كالتي يملكها هاري كين، لكن على الرغم من ذلك، هو ليس سيئاً بالقدر الذي يتخيله البعض، أو كما يتم الترويج من قبل الصحافة ووسائل الإعلام.

خاض جيرو مع آرسنال 253 مباراة في مختلف البطولات بعدد دقائق بلغ 16080 دقيقة، وتمكن من تسجيل 105 أهداف وصنع 40 هدف، ويبلغ معدله التهديفي هدف كل 153 دقيقة، وهو معدل جيد جداً.

جيرو في الموسم الحالي سجل 7 أهداف لآرسنال رغم أنه لم يخض أكثر من 1000 دقيقة، بينما سجل لاكازيت 9 أهداف فقط خلال 1700 دقيقة، أي أن الوافد الجديد والذي يعد أغلى لاعب في تاريخ آرسنال لم يحقق أرقام أفضل من التي حققها جيرو.

ماذا لو لم تكن المشكلة بجيرو، أو حتى بلاكازيت الذي كان يملك أرقام تهديفية مرعبة مع ليون؟ ماذا لو كانت المشكلة بآرسنال نفسه؟ فهذه أسئلة يجب أن نتمعن بها جيداً قبل أن ننتقد جيرو ونسخر منه.

بعد انتقاله إلى تشيلسي، يملك جيرو فرصة جديدة كي يثبت نفسه مع المدرب أنطونيو كونتي، سيكون بديلاً لألفارو موراتا بكل تأكيد، لكنه سيحصل على فرص أكبر من التي حصل عليها مع فينجر هذا الموسم، وبالتالي يمكننا الحكم عليه بشكل أدق.
تابعنا على قناتنا في يوتيوب