يبدو أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رضخ أمام ضغط تصريحات مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو الذي يهاجمه باستمرار بعد كل لقاء سواء أكان فريقه فائزاً أو خاسراً، وذلك بعد أن وافق اليوم على تخفيض عقوبة لاعب خط الوسط نيمانيا ماتيتش إلى مباراتين بدلاً من ثلاث.

وكانت لجنة الانضباط قد عاقبت الدولي الصربي بعد اعتدائه "الوحشي" على مهاجم بيرنلي آشلي بارنز خلال تعادل الفريقين 1-1 يوم السبت الماضي في الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي، حيث أن تصرف ماتيتش جاء كرد فعل بعد خطأ ارتكبه بارنز ضده.

لكن ما يثير الاستغراب هو أن الاتحاد الإنجليزي أعاد النظر في عقوبة ماتيتش ووافق على الاستئناف الذي تقدم به تشيلسي، ورفض قبل أسابيع قليلة أن يحرك ساكناً في عقوبة مشابهة على نجم تشيلسي الآخر دييجو كوستا بعد اتهامه بالاعتداء على لاعب ليفربول إيمري كان في لقاء الفريقين ضمن إياب نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

الفرق بين عقوبة ماتيتش وكوستا هو أن الأول ارتكب التصرف الغير الرياضي أمام الملأ وفي مقدمتهم حكم اللقاء، بينما كوستا شوهد وهو يدهس على ساق "كان" من خلال الاعادة التلفزيونية ولا تستطيع أن تحكم ما إذا كان الدولي الإسباني تعمد باعتدائه أم لا. 

لكن رغم ذلك أوقف كوستا لثلاث مباريات ورفض مورينيو التعليق على هذه العقوبة بما أنه كان لتوه قد عوقب بغرامة مالية بعد اتهامات وجهها إلى الحكم أنتوني تايلور "بعدم النزاهة".

أما بعد طرد ماتيتش فإن السبيشل ون هاجم الحكام من جديد مشيراً إلى أن ماتيتش كان محظوظ بعدم تعرضه لإصابة خطيرة على آثر تدخل بارنز، والحكم بدلاً من أن يعاقب لاعب بيرنلي طرد نجمه حسب قوله. 

هذا يدل على أن الاتحاد الإنجليزي بحث عن اسكات مورينيو والهروب من تصريحاته التي لا ترحم، من خلال تخفيض عقوبة ماتيتش رغم أن الأخير يستحق عقوبة أكبر من تلك التي حصل عليها كوستا، رغم ذلك إلا أن تشيلسي غير سعيد بقرار الاتحاد بعد الاستئناف الذي تقدم به، موضحاً في بيان أصدره مساء الثلاثاء إلى أنه يجب النظر مجدداً إلى عقوبة ماتيتش فهو بحث عن إلغاؤها وليس تقليلها.