نختلف أو نتفق معه، ننتقده أو نمجده، مهما اختلفت آرائنا حول طريقة عمله لكن يبقى جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنجليزي واحداً من الشخصيات البارزة والتاريخية في عالم كرة القدم فلا يستطيع أحد إنكار أنه مدرب ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى خصوصاً في مسألة تقييم امكانات لاعبيه وتحديد أيهم الذي يصلح للاستمرار في فريقه أم لا.

لا أقول أن مورينيو لا يخطئ لكن هذا الرجل يمتلك قدرة مميزة جداً في اكتشاف قدرات لاعبيه ويجيد بناء الفرق من أفضل العناصر المتاحة أمامه، هذا ما نراه في تشلسي اليوم بعد تخليه عن 11 لاعب على مدار موسم ونصف فقط، رغم ذلك يتربع البلوز على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي غمرة هذا كله نجد أن هناك لاعب ربما يكون أخطأ جوزيه في التخلي عن خدماته، البلجيكي كيفين دي بروين نجم فولفسبورج الألماني رحل عن تشلسي في يناير من عام 2014 مقابل 18 مليون جنيه استرليني دون أن يمنحه السبيشل ون فرصة لإثبات قدراته وإمكاناته مع الفريق.

دي بروين خاض خلال الموسم الماضي مع البلوز تسع مباريات فقط خلال ستة أشهر وفي مختلف المسابقات حيث شارك في معظمهم كبديل، ما الذي يستطيع دي بروين فعله في هذا العدد القليل من الدقائق وكيف سيستطيع اثبات قدراته مع الفريق؟

الآن يتألق النجم البلديكي في الدوري الألماني خلال الموسم الحالي بعد اكتسابه الثقة في فولفسبورج. دي بروين سجل منذ انطلاق الموسم ثمانية اهداف في البوندسليجا وصنع لزملائه 11 هدف ليكون ثاني أفضل صانع أهداف في أوروبا بعد سيسك فابريجاس.

إقرأ أيضاً: مورينيو وبيليجريني يتفقان لأول مرة

وإقرأ أيضاً: مورينيو يكسر صمته ويهين الصحفيين على طريقته

المميز في البلجيكي أنه ساهم في تسجيل الأهداف بشكل مباشر بما يفوق أي نجم آخر في تشلسي خلال الموسم الحالي! 19 هدف في 20 مباراة تعادل ما ساهم به كوستا (19 هدف في 19 مباراة) وتفوق أرقام فابريجاس (17 هدف خلال 21 مباراة) وهازارد (14 هدف في 24 مباراة) وأوسكار (13 هدف في 20 مباراة).

تألق لاعب خط الوسط الهجومي مكن فريقه فولفسبورج من احتلال المركز الثاني على سلم ترتيب الدوري الألماني وبفارق سبع نقاط عن شالكه 04 الثالث.

دي بروين لم يكن ضحية مورينيو لأنه اكتشف نفسه من جديد في البوندسليجا، لكن جوزيه سيتذكر هذا اللاعب جيداً لأنه ربما يكون النجم الوحيد الذي تألق اثر رحيله عن أحد الفرق التي يدربها.