سمعنا كثيراً بأسطورة الحب من أول نظرة، قصص وروايات تم سردها البعض منها لا يمكن تصديقه والبعض الآخر يدور الخلاف حوله، بينما في عالم كرة القدم هناك أمر مشابه لذلك عنوانه "التألق من أول لحظة" لكن الفرق أنها ليست أسطورة، هي حقيقة يؤكدها العديد من اللاعبين آخرهم الاسباني دييغو كوستا.

من الصعب أن ينتقل نجم من بطولة أوروبية إلى أخرى ويتألق خلال مبارياته الأولى مع فريقه الجديد، لكن المسألة لم تكن صعبة بالنسبة للإسباني دييغو كوستا الذي خطف الأنظار في أوساط البريمرليغ منذ ساعاته الأولى في المسابقة.

مورينيو قاتل للتعاقد مع كوستا منذ بداية الموسم الماضي، وبعد مرور ست جولات على انطلاق البريمرليغ استطاع البرتغالي اثبات صحة أقواله، كوستا لم ينفذ ما يريده مورينيو من المهاجم بالتواجد في الأماكن المناسبة للتسجيل والقتال على الكرة والدخول في صراع بدني مع المدافعين واستفزازهم لارتكاب الأخطاء فحسب، بل أنه سجل ثمانية أهداف خلال المباريات الست التي لعبها وبنسبة 1.3 هدف بالمباراة الواحدة.

نسبة تسجيل كوستا للأهداف يمكن قياسها بشكل أدق لو حسبنا عدد الدقائق التي لعبها في الدوري، دييغو خاض 499 دقيقة في ست مباريات، أي أنه يسجل هدف كل 62 دقيقة مع البلوز. كما يعتبر النجم الاسباني أكثر لاعب سدد على المرمى من الذين خاضوا خمس أو ست مباريات في البطولة.

تألق كوستا يتجلى بالإشارة إلى مساهمته بل جنيه بشكل مباشر 15 نقطة لفريقه تشلسي من أصل 16 حققها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن! أي أنه يشكل الجزء الرئيسي والحلقة الأهم في انتصارات البلوز.

الأرقام المذهلة السابقة تؤكد مدى اعتماد مورينيو على نجمه الهداف، خصال كوستا جميعها تنطبق تماماً مع متطلبات مورينيو في خط الهجوم بالوقت الحالي.

لكن تبقى المشكلة التي تواجه اللاعب هو كثرة تعرضه للشد والإجهاد العضلي وهذا ما أعلن عنه مورينيو في عدة مناسبات، أي أن تألق اللاعب حتى نهاية الموسم مرهون بمدى قدرته على البقاء بحالة بدنية جيدة وفقط!