سبورت 360 – كانت مباراة اليوم من الأيام العجيبة والتي لا تتكرر كثيراً لفريق بحجم ليفربول وهو حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذي خسر بسبعة أهداف لهدفين أمام واحد من الفرق المتوسطة بالبطولة المحلية وهو أستون فيلا.

بالتأكيد لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن يكون الفريق الأحمر بهذه الحالة الذهنية السيئة للغاية التي تجعله يُقدم عرضاً لا يتوافق وإمكانياته الحقيقية.

ولكن الفريق الأحمر الذي ارتدى الأسود الليلة دفع فاتورة الأخطاء المشتركة من بعض اللاعبين ومن المدرب الألماني كلوب الذي بالغ أحياناً في حرصه في تغيير نسق الفريق وإضافة العناصر الجديدة له.

كلوب دفع ثمن التأخر في تدعيم الليفر

لا يُمكن أن نُعزي تلك النتيجة المريرة لليفر بسبب سوق الانتقالات فقط، ولكن ليفربول بحاجة لحارس مرمى أكبر من أدريان فأخطاء الحارس الإسباني أصبحت أكثر مما يُحتمل كما أنها تأتي في أوقات صعبة للغاية.

كان خطأ أدريان اليوم بداية سيئة للمباراة وسمح للفيلا بأن يتجرأ أكثر وأن يمارس الضغط العالي وبأعداد كبيرة على دفاع ليفربول والذي يعاني هو الآخر من عدم التفاهم بين جو جوميز وفان دايك، ليبقى التساؤل حول العنصر المثالي لتشكيل الثنائية الدفاعية مع فان دايك موجوداً.

يحتاج الليفر للتدعيم سواءاً بمركز حراسة المرمى أو قلب الدفاع، كما يحتاج لأدوات أكبر في دكة البدلاء فيما يتعلق بالظهيرين آرنولد وربيرتسون اللذين لم يقدما أفضل مبارياتهما اليوم رغم تميزهما.

العمق الدفاعي لليفربول والحظ السيء

كان العمق الدفاعي للبطل الإنجليزي اليوم مفتوحاً فكان لاعبي الفيلانز يصلون بتمريرة واحدة أو اثنتين للمنطقة الخطرة ويجدون سهولة في الثنائيات مع دفاع ليفربول في ظل عدم وجود ضغط مميز من نابي كيتا وفابينيو وبالتبعية فينالدوم، حيث كان فابينيو عليه العمل كله كما كان بطيئاً في بعض الأوقات.

ولكن إذا نظرنا لسيناريو المباراة سنجد أن الفريق الأحمر تأثر ببعض الحوادث غير الاعتيادية مثل اصطدام 3 كرات بأقدام لاعبيه قبل أن تتحول اتجاهها لتخادع الحارس المسكين أدريان، وهي حالات من الغريب أن تتكرر في مباراة واحدة.

لكن هذا لا ينفي المسئولية الكبيرة للاعبي ليفربول في عملية بناء اللعب البطيئة والتي تأثرث بالانتشار والنشاط الممتاز لفريق أستون فيلا والمدرب دينيسي سميث والذي ركز كثيراً على اختراق الطرفين ولعب الكرات العكسية التي كان من الصعب على دفاع ليفربول اليوم التعامل معها.

الفيلانز استحقوا الدخول للتاريخ

برغم قول كل ذلك لكن أستون فيلا استحق أن يحقق نتيجة تدخل لاعبيه لعالم الشهرة وتجعل الكثيرين يركزون وينتبهون لهم أكثر بعد تسجيل 3 انتصارات في بداية الموسم الجديد.

كان هناك ذكاء في نقل الهجمة وفي الانتشار من لاعبي وسط فريق ملعب الفيلا بارك وخصوصاً مع نزول أولي واتكينز لوسط الملعب وإفساح المساحات والرؤية لجريليش يساراً أو باركلي من المنتصف وتريزيجية يميناً، ولذلك كان التواجد والجرأة على التسديد والتحرك خلف الدفاع شيئاً ضرورياً ليحققوا ذلك الانتصار أمام فريق بطل كان خارج التركيز تماماً الليلة.

على الصعيد الهجومي لم يكن لاعبي ليفربول في أفضل حالة خاصة مع وجود دييجو جوتا “يوتا” العنصر الجديد هجومياً في غياب ساديو ماني، وكان محمد صلاح الأنشط والذي يحاول بمفرده بينما كان روبي فيرمينو خارج النسق المعتاد منه تماماً.