لم يتغير شيء، أموال تدفع وصفوف تعزز والمحصلة تساوي صفراً، إنه ليفربول الذي يطبق المثل المعروف "في مكانك سر". مستوى غير مقنع قدمه رجال رودجرز أمام مانشستر يونايتد وطموح منخفض جداً لا يليق بفريق يريد بالفعل المنافسة على الألقاب بعد غياب طويل عن منصات التتويج.

ليفربول في أول 55 دقيقة لم يقدم أي شيء يذكر في مواجهة غريمه مانشستر يونايتد، أداء ضعيف جداً وكأنها مباراة ودية، رجال رودجرز بقوا عاجزين عن اجتياز خط وسط الميدان كون الفريق يفتقر لضابط ايقاع حقيقي في وسط الملعب، لا ميلنر ولا كان ولا ليفا أقنعونا في عملية الربط بين خط الدفاع والهجوم.

من شاهد مواجهة الريدز واليونايتد لن يصدق أن إدارة ليفربول تعاقدت مع 20 لاعب جديد في ظرف عام ميلادي واحد فقط دفعت من أجلهم 183 مليون جنيه استرليني! 20 لاعب لم يعززوا دكة بدلاء الفريق التي ما زالت تظهر خاوية من أي نجم قادر على احداث الفارق في الشوط الثاني، 20 لاعب لا يوجد أي منهم عزز مركز ضابط الايقاع في خط الوسط!

رودجرز وإدارة ليفربول اعتقدوا بوجهة نظرهم الخاصة أن ميلنر سيعوض جيرارد في خط الوسط، خصائص اللاعبين المختلفة مع اختلاف المراكز التي شغلوها في مشوارهم الاحترافي لم تريهم حجم الخطأ الذي يهمون بارتكابه، النتيجة كانت واضحة اليوم بعجز ليفربول وتوقف آلته عن العمل.

رحيل جيرارد ليس هو المشكلة فقط، جوردان هيندرسون ربما يعتبره البعض أفضل خلف للقائد السابق، وبعيداً عن خوض جدال عقيم في هذه النقطة، السؤال الأهم الذي يجب طرحه، من سيعوض هيندرسون حينما يتعرض للإصابة؟!

تبديلات رودجرز ضد اليونايتد توضح العجز الكبير في دكة بدلائه، 20 صفقة أنتجت تبديل دفاعي وتبديلين بنجوم صغار في السن لم يدخلا أجواء كرة القدم الإنجليزية بعد، اخفاق أقرب للفشل الفادح في التخطيط أثناء عملية بناء الفريق.

اليوم بينتيكي حفظ ماء وجه رودجرز وإدارة ليفربول باعتباره الصفقة الوحيدة التي قدمت المردود المطلوب على أرض الملعب بتسجيل هدف جميل جداً من ضربة مقصية، بينما لم نشعر بوجود إنجز باستثناء الفرصة الخطيرة التي سنحت له في منطقة الجزاء بالشوط الثاني، فيرمينيو ارتدى قبعة الاختفاء وجوميز منح ركلة جزاء لليونايتد.

ليفربول ما زال تائهاً ومع إدارة الفريق الحالية أشك أنه سيتحسن.

** شاهد الفيديو .. بينتيكي يسجل هدفاً من ضربة مقصية في شباك دي خيا