خطف ليفربول صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بشكل مؤقت بفوزه على فولهام بهدفين نظيفين ضمن إطار الجولة الثانية عشر، كما تمكن النجم المصري محمد صلاح من تسجيل هدف في اللقاء لينهي صيامه عن التهديف الذي استمر لمباراتين.

ليفربول سيطر على المباراة بشكل كامل وحرم خصمه المترنح من الكرة في معظم الأوقات، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 73% وقدم الفريق مباراة هجومية ممتازة رغم محاولة إغلاق المساحات من جانب فولهام، لكن الريدز عانى دفاعياً في بعض الأوقات خصوصاً في الشوط الأول، وظهرت بعض المشاكل في تمركز اللاعبين في عمق الملعب وبعض الأخطاء الفردية أيضاً، وفيما يلي أبرز الملاحظات على هذه المباراة:-

العودة للخطة المجنونة

يورجن كلوب يدفع بالرباعي شيردان شاكيري، ساديو ماني، روبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح للمباراة الثانية هذا الموسم بعد أن حقق فيها انتصارين على زفيزدا في دوري الأبطال برباعية نظيفة، ولعب بها أيضاً أمام كارديف لكن تم الدفع بآدم لالانا بدلاً من شاكيري، بينما تعثر الفريق في آخر مباراتين أمام آرسنال ولقاء العودة أمام زفيزدا عندما قرر كلوب التخلي عن هذه التشكيلة.

ورغم أن هذه التوليفة تبدو خطيرة بعض الشيء لأنها تضم 4 مهاجمين، إلا أنها ليست كذلك في الحقيقة خصوصاً أمام الفرق المتوسطة والمتواضعة، لأن الخطة الحقيقية هي 4-2-3-1، بتواجد محمد صلاح كرأس حربة متحرك، وخلفه الثلاثي المعروف الذي يشارك أيضاً في عملية بناء اللعب.

هذه التشكيلة منحت محمد صلاح حرية كبيرة، وقد تمكن من التسجيل في المباريات الثلاث التي لعبت بها، وأظهر انسجام عالي مع فيرمينو الذي كان يلعب في دور صانع الألعاب، ومع شاكيري على الجبهة اليمنى الذي صنع له فرصة مميزة اليوم.

ما يعاب على هذه التشكيلة فقط أنها حجمت دور فيرمينو الذي لم يعد يملك مساحة كافية للتحرك إلى الأمام كما كان يفعل في السابق، وأصبح دوره يقتصر على التحضير والصناعة، كذلك أبعدت ساديو ماني عن المرمى وأجبرته على الذهاب إلى العمق في الكثير من الأحيان، وهو دور لا يجيده كثيراً على عكس شاكيري الذي يفضل دائماً الابتعاد عن الأطراف والتوغل إلى العمق.

روبرتو فابينيو كلمة السر

صحيح أن النجم البرازيلي ما زال لم يقدم الأداء الذي كان عليه مع موناكو، وصحيح أن يورجن كلوب لا يثق به كثيراً، لكن الواقع يقول أن الفريق ينتصر بسهولة كلما تواجد على أرض الملعب، فهو يمتاز بقدرة كبيرة على افتكاك الكرة، ويجيد أيضاً بناء اللعب، واعتقد أن بعد مباراة اليوم سيبدأ المدرب الألماني بالاعتماد عليه بشكل أساسي، وربما يشكل ثنائي قوي مع نابي كيتا الذي بات قريباً من العودة بعد تعافيه من الإصابة.

مشكلة خطيرة يجب أن يلتفت لها كلوب

كما قلنا، فولهام صنع الخطورة في بعض الهجمات اليوم وكان يستحق الخروج بهدف في الشوط الأول، وهذا يعود إلى مشكلة ذهنية تحدث للاعبي ليفربول في بعض أوقات المباراة، حيث نجد أن الفريق يفقد تركيزه دفاعياً بشكل مفاجئ ونجد عشوائية في التمركز في المنطقة أمام رباعي خط الدفاع، وقد كان واضحاً هذا الأمر بشكل أكبر أمام آرسنال وزفيزدا، ولولا سوء التوفيق الذي لازم فولهام اليوم، لربما عانى الريدز قبل أن يحصد النقاط الثلاث.