حقق ليفربول 49 نقطة بعد مرور 25 جولة على البريمرليج محتلاً المركز الخامس بفارق نقطة عن أرسنال الرابع، فيما حقق الريدز 35 نقطة بنفس الفترة من الموسم الماضي أي بزيادة قدرها 14 نقطة هذا الموسم.

بعد خلافة يورجن كلوب لسلفه برندان رودجرز لم يكن باستطاعة إدارة وجماهير ليفربول محاسبته بنهاية الموسم الماضي كونه يحتاج لموسم كامل للحكم عليه، ورغم ما يقدمه من نتائج ملفتة أمام الكبار لا زال كلوب ينزف النقاط بشكل غير مبرر أمام الصغار.

في مواجهته هذا الموسم أمان أندية مانشستر سيتي واليونايتد وتشيلسي وأرسنال وتوتنهام لم يذق ليفربول طعم الخسارة محققاً أمامهم 16 نقطة من أصل 24 ممكنة، لكنه تلقى 4 هزائم من أندية وسط وذيل الترتيب وهي بيرنلي (الثاني عشر)، بورنموث (الرابع عشر)، سوانزي (الخامس عشر)، هال سيتي (الثامن عشر).

ولو تفادى ليفربول الهزيمة أمام الأندية السابقة لكان بإمكانه جمع 12 نقطة أمامها كانت ستضعه بالصدارة ب61 نقطة بفارق نقطة عن تشيلسي المتصدر.

حتى في بطولة كأس الإتحاد تم إقصاء ليفربول من ساوثامبتون وفي كأس الرابطة أقصي من وولفرهامبتون الناشط في الدرجة الأولى بالتالي لم يخرج أمام الكبار والمعاناة نفسها في البطولات الأخرى كانت أمام الصغار.

في الجانب الهجومي يعتبر ليفربول الأفضل في البريمرليج ب54 هدفاً بالتساوي مع أرسنال، أما على الصعيد الدفاعي فيعتبر الأكثر استقبالاً للأهداف بين الستة الكبار مستقبلاً 30 هدفاً من بينها 11 هدفاً من هزائمه الأربعة أمام بيرنلي وبورنموث وسوانزي وهال سيتي، إذاً نستطيع القول أن أول مشاكل كلوب دفاعية بحتة خصوصاً أمام الصغار بعد أن تلقى 11 هدفاً في المباريات ال4 التي خسرها مقابل 21 هدفاً تلقاها في مبارياته ال21 الأخرى.

الآن يجب على كلوب الحذر أكثر في الإندفاع الهجومي أمام الأندية الصغيرة على حساب جانبه الدفاعي وعليه احترامها بشكل أكبر لأن مفاجآت البريمرليج تأتي من الصغار قبل الكبار.

ليفربول أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن ب60 نقطة والموسم الحالي يملك 49 نقطة حتى الآن مع بقاء 13 جولة على النهاية، وتنتظره مواجهتان قويتان أمام أرسنال في الجولة 27 ثم السيتي في الجولة 29 وباقي مبارياته ستكون خالية من أي مواجهة كبيرة بالتالي وجب عليه من الآن تنظيم دفاعه بشكل أكبر لتفادي أي مفاجأة قادمة لضمان أكبر عدد ممكن من النقاط.

كلوب لا زال الأفضل لليفربول حتى الآن فهو يحظى بالقبول من إدارة ومشجعين الريدز كما أنه يملك الروح التي افتقدتها جماهير أنفيلد منذ زمن والأهم من ذلك شخصيته القيادية وأفكاره التكتيكية التي نجح بشكل كبير بتوظيفها مع ما يمتلكه من لاعبين.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك