سبورت 360 – لم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن يكون الموسم الحالي كارثيًا لهذه الدرجة على فريق ليفربول في المستويين القاري والمحلي.
موسم ليفربول تحاول إلى كابوس بعد توديع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية أمام نظيره ريال مدريد بنتيجة 3\1 بمجموع المباراتين، بجانب خسارة لقبي كأس كاراباو وكأس الاتحاد الإنجليزي.
الأمور ازدادت سوءًا لرجال يورجن كلوب، في ظل ضعف فرص الفريق في التواجد بالمراكز الأربعة الأولى ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الريدز المركز السادس برصيد 52 نقطة قبل 7 جولات فقط على النهاية.
ريال مدريد × ليفربول – دوري أبطال أوروبا
ولكن يبقى السؤال.. لماذا أصبح موسم ليفربول كارثيًا؟
مشاكل ذهنية
بالتأكيد أثرت كثرة الإصابات بشكل كبير على مستوى ونتائج ليفربول هذا الموسم، سواء في الخط الخلفي أو الأمامي مثل فيرجيل فان دايك وديوجو جوتا، ولكن الأزمة لا تكمن فقط في النواحي الفنية بل في الناحية الذهنية أيضًا.
من يشاهد مباريات الريدز باستمرار منذ بداية الموسم الحالي، يعلم أن معظم نجوم الفريق ليسوا في أفضل أحوالهم مثل ترنت ألكسندر أرنولد، ساديو ماني، روبرتو فيرمينو، أليسون بيكر، فابينيو، جورجينيو فينالدوم وأندي روبرتسون.
فمثلا أصبح اللاعبون لا يستطيعون تمرير أبسط الكرات لزملائهم بدون أي ضغط يذكر من الخصم، بالإضافة إلى إلقاء اللوم على بعضهم البعض داخل الملعب عند تلقي أي هدف أو إضاعة الفرص.
المشكلة الذهنية قد تكون أيضًا بسبب ارتباط بعض اللاعبين بالرحيل عن الريدز في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مثل فينالدوم، ماني وصلاح، وخصوصًا الأخير الذي لم يستبعد فكرة الانتقال إلى الدوري الإسباني مستقبلًا.
الأمر لم يقتصر فقط عند هذا الحد، بل هناك مشاكل أيضًا داخل غرف خلع الملابس واضحة، مثل غضب محمد صلاح من عدم حصوله على شارة القيادة في أحد لقاءات الريدز، وهو ما أكده النجم المصري بنفسه.
أزمة آخرى ظهرت أمام الجميع في أرض الملعب بين ساديو ماني ومحمد صلاح، بسبب عدم منح التمريرات إلى بعضهما البعض، وهو ما تحدث عنه الإعلام الإنجليزي.
كل هذه الأزمات في غرف خلع الملابس كان لها بالتأكيد الكثير من التأثير السلبي على أداء اللاعبين داخل أرض الملعب.
وربما شعر اللاعبون بالتشبع بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي في موسمين متتاليين، ولكن إذا تأكد ذلك، فعلى الريدز استبدال 4 أو 5 لاعبين من التشكيل الأساسي بلاعبين يملكون الدوافع لإثبات أنفسهم، أو قد يضطر النادي إلى إقالة يورجن كلوب مع استقدام مدرب بطموح وفكر مختلف.
مشاكل فنية
الأزمات الفنية بالتأكيد كانت واضحة أيضًا في الملعب، فمثلًا مع عدم وجود مدافعين في الخط الخلفي، اضطر يورجن كلوب إلى الاعتماد على فابينيو وجوردان هندرسون في الدفاع، وهو ما جعل الريدز يفقد أهم أسلحته في بناء الهجمات من وسط الملعب وهي التمريرات القطرية التي كان يرسلها الثنائي الأخير.
إدارة ليفربول أيضًا كانت من ضمن أسباب الموسم الصفري للفريق، بسبب عدم تدعيم دكة البدلاء بأسماء قادرة على صناعة الفارقب استنثاء ديوجو جوتا، الذي ظهر بمستوى جيد قبل الإصابة، وتياجو ألكانتارا، الذي لم ينجح في التأقلم مع الرتم السريع للبريميرليج.
فعلى الرغم من التعاقد مع كل من، أوزان كاباك وبن ديفيز في مركز قلب الدفاع، إلا أن الثنائي لا يعد تدعيمًا من أجل الموسم الحالي ولكن للمواسم المقبلة، بسبب قلة خبرتهما.
كما أن إدارة الريدز لم تضم مهاجمًا من الفئة الثانية على الأقل للعب في حالة إصابة أو هبوط مستوى فيرمينو، فأصبحت مقاعد بدلاء الريدز لا تقدم الإضافة المنتظرة.
صحيح أن الريدز توج بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي بنفس العناصر وبدون جوتا وتياجو، إلا أن الفريق كان محظوظًا بعدم إصابة أحد نجومه بفترة طويلة مثلما حدث هذا الموسم.
في النهاية كل هذه الأمور جعلت الريدز يخرج بموسم صفري في كل البطولات.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب