لم يتوقع النجم الأرجنتيني وأسطورة برشلونة ليونيل ميسي قبل عدة سنوات أن يكون في منطقة الألقاب والجوائز الفردية خلف غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو الذي توج مساء اليوم بلقب دوري أبطال أوروبا الخامس له في مسيرته الكروية والرابع مع ريال مدريد في ظرف خمسة أعوام والثالث على التوالي.

وعانى ميسي في السنوات الأخيرة من خسارة الألقاب والجوائز الفردية لصالح رونالدو وريال مدريد ، ورغم مستواه الكبير إلا أن الخروج خالياً الوفاض لا يعطيك الجوائز ، وكل ذلك سببه خذلان الإدارة الكتالونية التي بدأت تنهار على صعيد اكتشاف المدربين والنجوم في كل المراكز ، حيث عانى برشلونة من مشاكل فنية في السنوات الأخيرة.

وقبل عام 2013 كان في رصيد ليونيل ميسي أربع كرات ذهبية مقابل كرة واحدة لكريستيانو رونالدو ، لكن الأخير قام بريمونتادا قوية ليعادله بخمس كرات ذهبية مقابل خمسة ، وفي ذلك الوقت كان “البرغوث” بطلاً لأوروبا ثلاث مرات مقابل مرة واحدة للدون ، لينقلب الأخير أيضاً بخمسة أبطال مقابل أربعة لنظيره.

وفي نهاية العام الحالي قد يكون ميسي أمام فرصة خسارة المنافسة على الكرة الذهبية أمام رونالدو الذي يستطيع إضافة الكرة السادسة – مقابل خمسة لميسي – بعد سيطرة أرجنتينية في بداية الصراع بينهما ، والسبب الرئيسي تتويج “الدون” باللقب الأوروبي.

والآن أصبح على ميسي العمل حتى الموت في الشهر القادم على أخر ورقة قد تمنحه المنافسة على الجائزة الأغلى في تاريخ كرة القدم، وذلك عن طريق قيادة بلاده الأرجنتين إلى لقب كأس العالم 2018 المقامة في روسيا.

حتى الآن الكرة الذهبية إلى رونالدو بعد خروج محمد صلاح من الصراع ، لكن في حال تتويج ميسي بالمونديال سيخطف الجائزة من غريمه التقليدي، وفي نفس الوقت سينهي مسألة اللاعب الأفضل في التاريخ مع دييجو أرماندو مارادونا ، حيث أن النجم الأرجنتيني لن يكون قادراً على فعلها في عام 2022.

وبذلك يكون مستقبل ميسي في المنافسة مع رونالدو في خطر كبير خلال ظرف شهر واحد ، إن قاد بلاده إلى الذهب المونديالي فسيعود إلى السكة الصحيحة من جديد ، والخروج خالي الوفاض يعني تفوق غير متوقع لرونالدو بعد سنوات السيطرة لميسي في بداية الصراع.