في الثامن من سبتمبر من عام 2007، دخل الطفل البرتغالي جواو فيليبي إلى أرض الملعب مع الأطفال المرافقين للاعبي منتخب البرتغال، وذلك قبل انطلاق مباراة منتخب بلاده ضد منتخب بولندا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة يورو 2008.

لم يكن فيليبي مرافقاً لأحد اللاعبين العاديين في تلك المباراة، بل كان مرافقاً للنجم الكبير كريستيانو رونالدو نفسه، وبعد مرور 11 عاماً تقريباً، استطاع نفس الطفل، الذي أصبح عمره 19 عاماً، أن يقود البرتغال إلى الفوز ببطولة أوروبا تحت 19 سنة.

وبالإضافة إلى الفوز باللقب، فاز جواو فيليبي المعروف باسم (جوتا) بجائزة هداف البطولة، بالاشتراك مع زميله فرانشيسكو ترينكو، برصيد خمسة أهداف، منها هدفان في مرمى منتخب إيطاليا في النهائي الذي فازت به البرتغال 4-3 يوم الأحد الماضي، وأصبح بطلاً يتحدث عنه الجميع في البرتغال.

وذكرت صحيفة ماركا حكاية اللاعب الذي بدأ رحلته مع كرة القدم في مدرسة نادي بنفيكا، وحقق حلمه عندما قابل كريستيانو رونالدو ودخل مرافقاً له إلى أرض الملعب، ولا يزال يلعب مع شباب نادي بنفيكا.

وقبل عامين من فوز جوتا بلقب بطولة أوروبا تحت 19 سنة، فاز رونالدو نفسه ببطولة يورو 2016 مع منتخب البرتغال الأول، ويقول جوتا إن قدواته في كرة القدم هم رونالدو وميسي ونيمار، لكنه يريد تقديم نموذجه الخاص، فقد قال: “أنا جوتا، لست لاعباً آخر”.