باتت صفقة انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري الإيطالي وشيكاً ، حيث تؤكد المصادر الصحفية في إيطاليا وإسبانيا توصل يوفنتوس لاتفاق من أجل ضمه مقابل 100 مليون يورو وبراتب سنوي يبلغ 30 مليون يورو.

في إيطاليا سابقاً قالوا أن الدوري الإيطالي هي أهم محطة لإثبات قدرة أي نجم كرة قدم ، سواء كمهاجم من خلال تخطي عقبة “الكاتيناتشو” الشهيرة في جنة كرة القدم ، أو مدافعاً ويكون قادراً على اللعب في تلك المنظومة.

رونالدو بلا أدنى شك قادر على أن يكون من الأساطير الكروية التي مرت على تاريخ الكرة الإيطالية رغم تقدمه في السن ، لأنه دائماً ما يثبت قدرته على تحقيق ما يريد والدليل الأكبر مجابهة موهبة ليونيل ميسي ومعادلته بعدد الكرات الذهبية والألقاب الأوروبية والتفوق عليه تهديفياً.

لكن السؤال الأهم ، ماذا يحتاج رونالدو ليكون واحداً من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة الإيطالية ، والجواب هنا :

الثالثة مع يوفنتوس

لم تعد بهجة التتويج بلقب الدوري الإيطالي بين يوفنتوس وجماهيره كما هي سابقاً ، الفريق التوريني سيطر على اللقب في المواسم السبعة الماضية على التوالي ، ولذلك أي تتويج جديد بهذا اللقب لا يعني أنه جاء عن طريق رونالدو ، لان فوسينيتش فعلهاً وهيجواين وماندزوكيتش وموراتا كذلك وحتى كارلوس تيفيز ولا ننسى فيرناندو يورينتي.

وعندما تسأل أي مشجع ليوفنتوس ما هو هدفك في كل موسم يجيب بكلمة لقب دوري أبطال أوروبا ، الفريق يريد الوصول إلى اللقب الثالث بعد فشله في نهائيات 2003 و2014 و2016.

أن يكون من الهدافين التاريخيين

قد تكون مهمة رونالدو في سنه المتقدم للوصول إلى رقم قياسي بأن يكون الهداف التاريخي للدوري الإيطالي أو الهداف التاريخي في موسم واحد شبه صعب لكن لا شيء مستحيل ، إلا أن المهم حالياً تسجيل إسمه في مركز متقدم من القائمتين.

ويعتبر سيلفيو بيولي اللاعب السابق لأندية برو فيرتشيلي ولاتسيو ويوفنتوس ونوفارا الهداف التاريخي للبطولة برصيد 274 هدفاً ، بينما جونزالو هيجواين هو الهداف التاريخي في موسم واحد بـ36 هدفاً في موسم 2015-2016.

وعند العودة إلى أهداف رونالدو في بطولة الدوري خلال المواسم الخمسة الأخيرة فإنه قد سجل 165 هدفاً ، وفي حال لعب كريستيانو في يوفنتتوس في خمس مواسم قادمة – كما هو متوقع – فإنه لن يكون الهداف التاريخي ، مع اعتبار صعوبة تسجيل هذا العدد في بطولة صعبة مثل الكالتشيو.

وبالنسبة للتسجيل في موسم واحد فإن الوصول إلى 36 هدفاً في موسم واحد لم يحصل مع رونالدو سوى مرتين ، مرة عادل الرقم ومرة سجل 38 هدفاً وذلك في موسمي 2015-2016 و2011-2012 ، أي أن أفضل مواسم رونالدو وفي سنه المبكر لم يستطع الابتعاد عن هذ الرقم كثيراً.

وفي المواسم الخمسة الأخيرة أي في فترة المستوى المقارب لمستوى اللاعب الحالي كان يسجل متوسط 33 هدفاً في الموسم الواحد ، وقد يكون تحطيم رقم هيجواين صعباً لكنه ليس مستحيلاً بتأكيد جديد.

إعادة الكالتشيو إلى زمن جماله        

قد تكون كل الكرة الإيطالية وليس يوفنتوس وحده المستفيد من صفقة انتقال رونالدو إلى تورينو ، لأن الخبراء والنقاد يجمعون أنها صفقة القرن للبطولة وإعادة احياء لها.

تواجد رونالدو في يوفنتوس سيجلب الرعاة والإعلانات للأندية الإيطالية وللبطولة بشكلٍ عام ، بجانب إحياء المنافسة وإثارة الغضب في نفوس الأندية الأخرى لعدم الابتعاد عن السيدة العجوز أكثر من الوقت الحالي لجلب نجوم جدد ، ومجيء اللاعبين الرائعين سيصبح أسهل الآن.

أن يحقق رونالدو ذلك يعني أنه لن ينسى في تاريخ الدوري الإيطالي ، كما فعل جوزيه مورينيو عندما قاد إنتر ميلان إلى الثلاثية التاريخية عام 2010.

ولا أحد ينسى ما فعله مورينيو عندما أجبر ميلان على تعزيز صفوفه بلاعبين مثل إبراهيموفيتش وروبينيو للعودة إلى الواجهة من جديد.