منذ أن استلم زين الدين زيدان تدريب فريق ريال مدريد في منتصف الموسم الماضي إنتعش الفريق على يده وحقق دوري الابطال وأعاد الفريق للمنافسة على الليغا حتى الجولة الاخيرة .

وبدأ موسم 2016/2017 بتحقيق لقب السوبر الاوروبي وبسلسلة من الانتصارات توقفت عند فياريال واستمرت التعثرات في خمس مباريات من اصل اخر عشرة لعبها الفريق في مجمل البطولات.

نجم الفريق الاول كريستيانو رونالدو بدأ الموسم بإصابة قوية تعرض لها خلال مشاركته مع البرتغال في نهائي اليورو ضد فرنسا.

ومنذ أن عاد من تلك الاصابة في مباراة اوساسونا حتى مباراة الفريق الاخيرة ضد ليغا وارسو لعب كل الدقائق الممكنه مع الفريق باستثناء الربع ساعه

الاخيرة من مباراة لاس بالماس ومباراة كأس الملك ضد ليونيسا.

اي انه شارك في 12 مباراة منذ عودته منها 10 مباريات بدقائقها الكاملة .. قدم فيها البرتغالي مستوى اقل من الذي تعود عليه جمهور الفريق الملكي.

ماكينة الاهداف لم يسجل الا سبعة اهداف مع الفريق وتعرض لانتقادات كثيرة جدا خلال الفترة القريبة الماضية بسبب مستواه المنخفض على غير العادة.

كذلك الانتقادات طالت مدرب الفريق زيدان بسبب عدم استبداله له او وضعه على الدكه خلال فترة انخفاض مستواه .

فسر الكثيرون هذه الخطوه بأن زيدان يخشى غضب ابن ماديرا فيما برر اخرون بانه ليس رونالدو وحده بل كل لاعبي الفريق يقدمون مستوى ضعيف .

والسؤال الذي مازال غامضاً نوعاً ما لماذا لا نرى الدون كريستيانو يجلس على الدكه؟ هناك أربعة أسباب منطقية تجعل من رونالدو اللاعب المستحيل مسّه في ريال مدريد .

اولا:  سباق الكره الذهبية .

وهو كرد الدين لرونالدو من قبل فريق ريال مدريد .. فالبرتغالي انقذ فريقه خلال المواسم الماضيه في كثير من الاوقات

وكان دائما اللاعب الابرز في الفريق وعدد اهدافه المرتفع هو السبب الاول في تواجد ريال مدريد في المنافسة.

ففي كل المواسم التي لعبها للريال ،كان الفضل له في كثير من الاوقات على فريقه والان هو الوقت المناسب ليردها الريال له باشراكه كاساسي في كل الدقائق الممكنة كما أم رونالدو مازال المتصدر منطقياً في سباق الكره الذهبية ولو أنه يقدم مستوى متذبذب في اخر شهرين،

لكن ماذا لو اجلسه زيدان على الدكه ؟

سيثبت للعالم أن مستواه متراجع وسيغلق باب العوده في وجهه ويبعده عن واجهة الفريق، والاعلام لن يرحمه في تصويت الكرة الذهبية بعناوينه القاسية التي ستدور حول كيفية ترشيح لاعب للافضل في العالم وهو ليس الافضل حتى في فريقه كذلك اشراكه كاساسي يمنحه الفرصه ان يعود نجما للفريق ولو مؤقتا كما حدث في مباراة الفريق الاخيرة في الدوري ضد الافيس مسجلا هاتريك .

ثانيا : عودة كريستيانو تكون مفاجئة دائما وحاسمه !

في الموسمين الاخيرين مر رونالدو بفترات تشبه هذه الفتره من انخفاض المستوى عن المعهود له لكن عوده كريستيانو كانت دائما مخيفة !

غالبا ماكان يعود بسرعة وبقوة وينفجر ضد احد الفرق ويستمر انفجاره حتى نهايه كل موسم الريال هو المستفيد دائما من هذه العودة  لو اجلس رونالدو على الدكه سيخسر كارت مهم جدا .

ثالثا : عقد كريستيانو لم يتجدد الى الان.

ينتهي عقد رونالدو الحالي مع ريال مدريد في منتصف عام 2018 اي مع نهايه الموسم القادم لو تهور زيدان باجلاس رونالدو على الدكه فهذه الخطوه ستعود بضرر اقتصادي على فريق ريال مدريد .

فلنفرض جدلا ماذا لو عاد رونالدو لمستواه بعد اجلاسه على الدكة هل سينسى ان الفريق تخلى عنه في اصعب ايام مسيرته ؟

لا اعتقد .. رونالدو سيخرج حينها مع انتهاء عقده وسيكون الرد قاسياً من البرتغالي بحرمان الريال من عشرات الملاين التي كان سيجنيها لو باعه او استمر مع الفريق.

رابعا : ارقام رونالدو تشفع له !

في اخر خمس مواسم سجل رونالدو خمسين هدف او اكثر وهو الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي حقق هذا الانجاز، في المقابل حقق مع ريال مدريد ايضاً الحذاء الذهبي كهداف للدوري ثلاث مرات مع الريال وهداف دوري الابطال في أربع مناسبات .

رونالدو هذا الموسم في اسوء ايام مسيرته ورغم ذلك هو هداف الفريق بسبعة اهداف بالتساوي مع الفارو موراتا بالتالي وضع سلاح هداف مثل رونالدو على الدكة هو اقرب للجنون.