سقط فالنسيا بشكلٍ مفاجئ أمام خيتافي بهدفٍ نظيف ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الإسباني في المباراة التي احتضنها ملعب كولسيوم الفونسو بيريز، ليهدر الخفافيش فرصة ثمينة لتقليص الفارق مع المتصدر برشلونة إلى تقطتين.

وبدأ فالنسيا المباراة بشكل مارسيلينو التكتيكي المفضل (4-4-2) ومع تشكيلة المعتادة، نيتو في حراسة المرمى خلف رباعي الدفاع المكون من مونتويا، باوليستا، فيزو وجايا، مع وضع باريخو وكوندوجبيا في ارتكاز وسط الميدان، كارلوس سولير يمينا وأندرياس بيريرا يساراً خلف ثنائي الهجوم سيموني زازا ورودريجو مورينو.

وكان مدرب خيتافي خوسيه بوردالاس موفقاً ببداية المباراة بضغطِ عالٍ على دفاع فالنسيا مع وضع مراقبة رجل لرجل على لاعبي الارتكاز باريخو وكوندوجبيا، ما أجبر فالنسيا على التخلي عن أسلوبه المفضل بالاستحواذ والبناء من الخلف، حيث اضطر فريق مارسيلينو للجوء إلى الكرات الطويلة والتي لم تثمر على أي فرصة خطيرة على مرمى جوايتا خلال الشوط الأول باستثناء بعد التهديدات من كرات ثابتة.

وعلى الرغم من النقص العددي منذ منتصف الشوط الأول لم يتأثر خيتافي كثيراً حيث ظل محافظاً على أسلوبه بالضغط العالي وعزل هجوم فالنسيا، مع وضع علامات استفهام كبيرة على روبين اوريا مدرب فالنسيا المساعد والذي قاد الفريق بشكلٍ استثنائي اليوم في ظل إيقاف مارسيلينو جارسيا، حيث أن الفريق ظل جامداً إلى غاية الدقيقة 60 بدون أي محاولة لتغيير الشكل التكتيكي أو اسلوب اللعب، حيث أن دخول سانتي مينا والتحول إلى 4-3-3 لم يأتي إلا في الدقيقة 65 بينما فشل الفريق في فرض سيطرته على فريق منقوص عددياً طوال 40 دقيقة.

وتفتح خسارة اليوم أمام خيتافي سؤالاً عريضاً وهو هل يستطيع فالنسيا مجاراة المتصدر برشلونة وثنائي الملاحقة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ؟ حقق فالنسيا نتائج إيجابية في أول 13 جولة وهو عملياً لا يزال الأقرب لبرشلونة والفارق ليس بالكبير (5 نقاط)، لكن سقوط الفريق في أول فرصة لتقليص الفارق مع برشلونة يعطي انطباعاً بأنه لا يستطيع تحمل ضعط المنافسة المباشرة على الصدارة، لكن الامتحان لم ينتهي بعد حيث أن فالنسيا سيكون ابتداءً من الأسبوع المقبل أمام تحدٍ جديد بتجاوز الخسارة الأولى والعودة إلى طريق الانتصارات والضغط مجدداً على برشلونة.