سبورت 360 – نجح ريال مدريد في التفوق في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة وذلك بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب كامب نو وهي المباراة التي انتظرها الجميع ليرى ما سيفعل زين الدين زيدان ورجاله بعد خسارتين أمام قادش وشاختار.

لكن الفريق الأبيض الملكي قام بالتجهيز لتلك المباراة بشكلٍ جيد، ودرس المدرب الفرنسي خصمه بالشكل اللازم.

كانت المباراة في شوطها الأول مفتوحة وبها العديد من الفرص لكن المرينجي أعطى إيحاءاً للجميع بأنه الفريق الذي يقوم بتسيير المباراة كيفما يريد ويعرف بالفعل ما يفعله.

رهانات زيدان تعود للسطوع

كان هناك الكثير من الشكوك فيما يتعلق بالحرس القديم للريال الذي مازال يعتمد عليه زيدان بشكلٍ أساسي ورئيسي في جميع الأوقات، بما فيهم راموس وبنزيما ومودريتش وكروس دون وجود بدائل لهم أو إمكانيات للمنافسة وتحقيق النتائج الطيبة في كل البطولات.

لكن مباراة اليوم أوضحت أن تلك العناصر تبقى قادرة على صناعة الفارق والتأثير في أي مباراة ومهما كان الخصم حتى وإن كان ضغط المباريات يصيبهم بالإرهاق، وقد أثبتوا بالفعل اليوم قدرتهم على تحمل الضغوط ووجود شخصية للفريق بوجودهم.

دفع زيدان بفالفيردي وكروس وكاسيميرو في وسط الميدان واستعاد راموس وفيرلاند ميندي في الدفاع وهو ما استعاد الصلابة التي كانت مفقودة في آخر مباراتين والتي تم استقبال 4 أهداف بهما.

حتى وإن كان الريال عانى دفاعياً من الجهة اليسرى الهجومية للبارسا بوجود ميسي وألبا وفاتي وعدم قدرة ناتشو وأسينسيو على تحملهم، إلا أن تلك الثغرة والسلبية قلت كثيراً حتى مع دخول لوكاس فاسكيز والذي كان مفاجأة بالجبهة اليمنى الدفاعية، وكذلك كان أسينسيو مفاجأة مُرضية لجماهير الريال بفضل عمله الدفاعي الرائع.

الهجوم المُكثف وتحركات بنزيما ونجوم الوسط

ما صنع الفارق لريال مدريد اليوم هو أن المنظومة الهجومية لديه كانت قادرة على استغلال عمق الدفاع المتراخي لفريق برشلونة.

فقد لعب المرينجي بشكلٍ عام بتوازن كبير ولكن عندما يتحرك بنزيما خارج المنطقة وتحدث الكثافة الهجومية عبر صعود أحد لاعبي الوسط سواءاً فالفيردي أو كروس لعمق دفاع البارسا فقد كانوا يسببون مشاكل كثيرة لبيكيه ولونجليه.

كان الهجوم من العمق هو السلاح الصحيح لحل شفرة تلك المباراة وخصوصاً وأن برشلونة كان يُهاجم بأعداد كبيرة ويعتمد على بناء اللعب من الخلف، ولذا حاول وسط الريال تدوير الكرات لفترات طويلة من المباراة واختيار الوقت المناسب للهجوم الخاطف.

لم يقم فينيسيوس جونيور بعمل كبير حتى من الجهة اليسرى وحتى أسينسيو كان يعمل على مد يد المساعدة للدفاع في الشوط الثاني، ولذا فإن منظومة الريال كانت ناجحة اليوم وهي التي جعلت الثلاثة أهداف تأتي من مدافع “راموس” ولاعبي وسط “مودريتش وفالفيردي”.

كيف تحكم الريال في برشلونة

كانت لقطة ركلة الجزاء التي أتى بها راموس وسجلها نقطة مفصلية في الكلاسيكو، حيث استغل المدرب زيدان التغييرات في الشوط الثاني وعناصر الخبرة للحفاظ على هذا التفوق 2/1 قبل أن يضيف البديل مودريتش الهدف الثالث.

دخل رودريجو جوس مكان أسينسيو الذي قام بمجهود كبير مع فاسكيز على الجهة اليمنى وأوقف خطورة البارسا التي كانت واضحة من تلك الجهة، فلم يعد جوردي ألبا قادراً على التقدم للأمام ولم يجد ميسي المساندة من أنسو فاتي.

وسط الريال كانت له الكلمة العليا اليوم أمام وسط برشلونة الذي كان سيئاً في الحالات الدفاعية على وجه الخصوص مع عدم عودة كوتينيو للدفاع كثيراً والاعتماد على نقل الكرة سريعاً للأمام عبر دي يونج وبوسكيتس لكن دفاع الريال كان يقف بشكلٍ جيد للغاية.