سبورت 360 – بمناسبة مرور 20 عاماً على أشهر صفقة في تاريخ كرة القدم بانتقال لويس فيجو بشكل مباشر من برشلونة إلى الغريم ريال مدريد، أجرى النجم البرتغالي المعتزل حواراً مع صحيفة آس الإسبانية يشرح خلاله الطريقة التي تمت بها الصفقة والأسباب التي دفعته لمغادرة ملعب الكامب نو.

وما زالت صفقة لويس سواريز الأكثر جدلاً حتى يومنا هذا رغم أنه مر عقدين على الضجة التي أحدثتها، أولاً لأن ريال مدريد تعاقد معه مقابل مبلغ قياسي في ذلك الوقت يبلغ 60 مليون يورو، وثانياً لأنه كان نجم برشلونة الأول وقائد الفريق، وبالتالي شكل الأمر صدمة كبيرة للجماهير والصحافة الكاتالونية لفترة طويلة جداً.

وأوضح لويس فيجو أن السبب الرئيسي لرحيله عن برشلونة يتلخص في عدم حصوله على التقدير الكافي سواء من الناحية المادية أو المعنوية، الأمر الذي جعله يقرر الانتقال إلى ريال مدريد في ظل العرض المغري الذي قدم له.

وكان فيجو يطالب بزيادة أجره السنوي في برشلونة، لكن النادي كان على أبواب انتخابات رئاسية، الأمر الذي جعل الرئيس خوسيه لويس نونيز يتجاهل مطالب النجم البرتغالي كونه كان يقضي أوقاته الأخيرة كرئيس للنادي، كذلك الأمر بالنسبة للرئيس الجديد خوان جاسبارت الذي لم يكن يصدق أن هناك عرضاً بهذه القيمة من ريال مدريد، ولم يأخذ الأمور على محمل الجد.

وقال لويس فيجو لصحيفة آس “هل غيرت هذه الصفقة تاريخ ريال مدريد؟ في الحقيقة ليس كثيراً، لكنها أحدثت تغييرات في تجاه الكرة الإسبانية، لأن هذا لم يحدث من قبل، كانت تلك بداية للنظر إلى كرة القدم على أنها صناعة بعد مشروع الجيلاكتيكوس في ريال مدريد، يمكن أن تكون بداية عصر مدريد الحديث، لقد كانت أيام رائعة، بوجود كل هؤلاء النجوم في الريال”.

وكشف فيجو عن أول مرة سمع بها باهتمام ريال مدريد، وأردف قائلاً “كنت في كأس أمم أوروبا، وكنا في فترة سوق الانتقالات، وكنت قد قدمت موسماً جيداً مع برشلونة، وكان هناك انتخابات رئاسية في ريال مدريد وبرشلونة، اتصل بي وكيل أعمالي (خوسيه فيغا) لإعلامي أن هناك نادٍ مهتم بي، لقد كان لاتسيو مهتم بدفع الشرط الجزائي في عقدي (60 مليون يورو)، وأخبرني أن ريال مدريد مهتم أيضاً”.

وتابع فيجو حديثه مؤكداً أنه لم يأخذ العرض على محمل الجد للمرة الأولى “لقد استمعت إليه، لكن دون التركيز عليه، وقمت بتحويل العروض التي وصلتني إلى إدارة برشلونة، لكنهم لم يأخذوها على محمل الجد”.

لويس فيجو: لم أندم على انتقالي إلى ريال مدريد

وأكد النجم البرتغالي عدم شعوره بالندم على هذا القرار المصيري، وأضاف “هل ندمت؟ لا بالطبع، رغم أنه كان صيفاً صعباً، هذا صحيح، كان هناك الكثير من الضوضاء والتوتر وعدم اليقين”.

كما نفى لويس فيجو ما يتردد في تقارير الصحف الكاتالونية حول أنه كان ينوي التراجع عن قرار انتقاله إلى ريال مدريد في اللحظات الأخيرة إن وافق برشلونة على منحه نفس الراتب المعروض، وأضاف “إنها كذبة، لم أتحدث أبداً إلى نينو (الرئيس السابق) بعد إنهاء بطولة كأس أمم أوروبا، أو عندما بدأت إجازتي الصيفية في سردينيا، لا مع نينو ولا مع جاسبارت (الرئيس الجديد)، إنها كذبة تماماً، ما حدث هو العكس”.

وتابع “بعد إجراء الانتخابات في برشلونة، استغل جاسبارت أن صحفياً مشهوراً في صحيفة سبورت كان متجهاً إلى سردينيا، وأرسال معه رسالة موقعة منه قدم لي فيها نفس العرض الذي قدمه ريال مدريد، وقال أن النادي مستعد لدفع بعض التعويضات إن أوقفت الصفقة، هذا الجزء من القصة لم يكن معروفاً، لكنني لم أكن أثق بجاسبارت، ولن أثق به أبداً (يضحك)”.